وفق ما يشهده كوكب الأرض من ثبوت حقيقة التغيّر المناخيّ الذي ضرب الأرض بمناطق جافة وأخرى رطبة، وأدى الى مضاعفة شدة الأمطار وهبوب الأعاصير، بالتالي الى جريان السيول والفيضانات التاريخية…
أمام هذه الحقيقة التي أدت إلى تدمير عدد من السدود في العالم، كان آخرها سدي مدينة درنة الليبية، التي نتج عنها الى الآن وفاة ما يزيد عن (١١٠٠٠) شخص، وفقدان حوالي (١٠٠٠٠) آخرين، بات من الضروري اجراء ما يلي:
١-عند تصميم السدود الحديثة يجب دراسة مضاعفة قدرة مهارب السدود على تصريف المياه الفائضة عن الحجم التخزيني للسد بطريقة علمية تأخذ بعين الاعتبار مضاعفة مدة التكرار للسنوات المرجعية عن الأرقام المستخدمة السابقة.
٢-اجراء دراسة لمضاعفة قدرة مهارب السدود القائمة على تصريف المياه، وذلك بزيادة قدرة المهرب القائم وتوسيعه، أو رفع منسوب قمة السد، او كلا الأمرين.
٣-التشديد على إجراء أعمال الصيانة ذات العلاقة لضمان سلامة السدود وديمومتها.
٤-زيادة الحجم التخزيني للسدود القائمة من خلال تنظيفها كليا او جزئياً من الترسبات.
٥-دراسة إزالة بعض السدود في حال تعذّر اصلاحها او رفع قدرتها التصريفية، وخاصة التي تقع اسفلها المدن او البلدات او القرى.
٦-تطبيق معايير الانذار المبكر حيث لزم.
٧-نشر الوعي المجتمعي بالاستجابة لنداءات الابتعاد عن مجاري الأودية.
علماً بأنه من الممكن لإجراء الدراسات أعلاه كلها أو بعضها، تحضير الشروط المرجعية لأجل طرح عطاء على الشركات الاستشارية المتخصصة في مجال تصميم السدود ومهارب السدود.
والله خير حافظاً.
عدنان الصوص
مهندس جيولوجي وكاتب سياسي