احداث فيروس كورونا المستجد، أعطت فرصة أخرى أمام الناس لإعادة دراسة وعيهم وفهمهم لأخلاقيات الدول والانظمة ومدى اهتمامها بشعوبها او مدى الاستهتار بهم، وتقييم ذلك من جديد.
انظر الى الدولة التي انت معجب بها، وانظر الى الدول التي تعاديها وتحذر الناس منها.
انظر الى الاردن والسعودية مثلا، وقارنها بالعراق وبسوريا وايران وتركيا و(قطر الغنية صغير العدد بالسكان).
فان الذي يضحي بالكثير وبما يملك لاجل حياة شعبه ويرفع شعار (المواطن اغلى ما نملك) حقيقة، لا يرميهم في لجج المحيطات السياسية لتأكلهم الحيتان وسمك القرش. فعليك ان لا تقلق من مسيرتهم السياسية.
اما الدول التي أهملت أو تاجرت بحياة شعبها وأخفت الارقام الحقيقية لعدد القتلى والمصابين بالتالي ادى الى انهيار نظامها الصحي، هي نفسها التي اقنعتك بالسير خلفها سياسيا لترمي بك في لجة البحر بلا ادوات للنجاة.
ولا يعني ان الاردن والسعودية كاملتا الأوصاف. إنما هما أفضل ما تيسّر، ليس في الوطن العربي فقط، بل في العالم كله.
عدنان الصوص
١٣/٤/٢٠٢٠