تستند رؤيتنا في هذا الموقع لمحاربة فكر هدام أو جماعة حاملة لفكر متطرف بشكل رئيسي على مدى صلته المباشرة أو غير المباشرة بالعقيدة اليهودية التلمودية المتطرفة، التي تقوم على أساس أن اليهود شعب الله المختار والأرض كلها ملك لهم والبشر حيوانات خلقوا لخدمتهم وإقامة دولة إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل، ويعمل هؤلاء اليهود للوصول إلى أهدافهم بكل الطرق وبشكل أساسي عبر الجاسوسية التي برعوا بها، واختراق الجماعات والأحزاب والدول من الداخل لبث أفكارهم فيها مغلفة بشعارات جميلة وبراقة.
إلا أنه ليس كل فكر متطرف أو هدام بالضرورة ناتج عن الجاسوسية اليهودية، فهناك أسباب أخرى تؤدي لنفس النتائج سواء استغلها اليهود لصالح مخططهم أم لم يستغلوها، فهي تؤدي أيضا إلى نتائج مدمرة مشابهة لتطبيق العقيدة التلمودية، ومن أشهرها الفكر الخوارجي التكفيري الذي أنتج تنظيم القاعدة وحزب التحرير.
أهم الجماعات والأفكار التي نرى أنها هدامة أو مخترقة من قبل اليهودية العالمية في العالم العربي والإسلامي:
1- الشيوعية والاشتراكية الماركسية بجميع فروعها ومشتقاتها من بعث وناصرية وقومية يسارية واجتماعية يسارية، أما تطبيق فكرة الاشتراكية المجردة فهي من الناحية الاقتصادية لها إيجابيات وسلبيات بحسب ظروف وأحوال الدول، توجد في أوروبا أحزاب اشتراكية من أصل كنسي أو فلسفي وليس من أصل الفكر الماركسي وهي ايجابية ومعتدلة وتؤمن بالديمقراطية، وهذه لا يوجد منها في العالم العربي.
أما بعض الأحزاب الاشتراكية الماركسية التي أصبحت تدعو للديمقراطية في العالم العربي فهي في الغالب تغيرت تغيرا تكتيكيا فقط لمسايرة المتغيرات، وقد يوجد فيها بعض الشخصيات والقيادات المؤمنة حقا بالديمقراطية والاعتدال، وهؤلاء قد يتم الإطاحة بهم لاحقا أو ينشقون.
2- كما نعتبر حزب التحرير أحد أهم وأخطر فروع الاشتراكية الماركسية، ولكن بغطاء ولافتة إسلامية مخادعة للتغطية على الجوهر الفكري الماركسي المتطرف، حيث يدعون في الظاهر للخلافة ولكن في الواقع هي دعوة للثورة الاشتراكية الماركسية ضد الأنظة القائمة، وهذا هو جوهر الشيوعية الماركسية، وهو طريقة لسيطرة قيادات اليهود على الحكم لتطبيق عقيدتهم على الشعوب.
3- تنظيم القاعدة بجميع فروعه وأشكاله ومسيماته الجديدة، وهو تنظيم ناتج برأينا عن زواج الفكر التحريري الثوري المتطرف مع بعض المتطرفين من حملة الفكر الخوارجي التكفيري المتطرف، حيث إن حزب التحرير يعمل على الاختراق الفكري للجماعات الإسلامية ويحرفها عن جوهر أفكارها المعتدلة التي تأسست في الأصل عليها، ويركز بها على إعادة دولة الخلافة الإسلامية كما لو أن الخلافة هي الركن الوحيد في الإسلام، فمثلا زعيم القاعدة أيمن الظواهري كان تحريريا في الأصل قبل أن يصبح قياديا في القاعدة.
4- التنظيم السري المتطرف داخل قيادات جماعة الإخوان المسلمين، حيث إن الفكر الأصلي لهذه الجماعة هو فكر معتدل ومعظم أعضائها صالحون، إلا أنه برأيا قد تم اختراق كثير القيادات بأفكار سيد قطب المتطرفة وفكر حزب التحرير الثوري، كما عملت تحالفات الإخوان الكثيرة مع اليساريين على تثبيت نظرتهم السياسية الراديكالية المتطرفة فأصبحت تحليلاتهم ونظراتهم السياسية مماثلة لحزب التحرير والأحزاب الشيوعية واليسارية.
ويتوجب العمل على تنقية هذه الجماعة من هذا الاختراق الخطير والعودة بها إلى الجذور الأصلية، ونشر ثقافة الحوار والنقاش بين أعضائها وقياداتها، لأنه كان مما سهل اختراقها هو مبدأ السمع والطاعة شبه العمياء المفروض على الأفراد للقيادات.
5- فرق ودول غلاة الشيعة حيث ليس جميع فرق الشيعة متطرفين، وليس كل أفراد الفرق المتطرفة متطرفون بل أغلب القيادات، وهذه الفرق المغالية ترتبط عقيدتها المنحرفة كثيرة وتتشابه مع العقيدة اليهودية، كما لاحظ كثير من المفكرين ارتباطهم الوثيق في العصر الحديث مع الشيوعية الماركسية سواء في تحالفاتهم أو جوهر أهدافهم.
كما نحارب ظاهرة التشيع السياسي، وهي خطوة في طريق التشيع العقدي، وتتمثل هذه الظاهرة مثلا بشعبية كبيرة لقائد حزب الله اللبناني الشيعي لدى الجمهور السني، فقط لأنه يقوم من حيث لآخر ببعض الحركات العسكري الاستعراضية ضد إسرائيل، ليحرج أيضا الأنظمة العربية المعتدلة.
6- الطرق الصوفية المتطرفة المغالية التي تنشر أفكار باطنية مثل وحدة الوجود والحلول والاتحاد، وهذه ضررها خطير وكبير لأن تمس العقيدة الإسلامية بشكل مباشر للمسلمين وخطرها أشد لأنها تهدم الدين والحياة الآخرة، كما أنها تؤدي بشكل غير مباشر إلى العقيدة الشيعية المتطرفة.
7- فرقة الأحباش وهي فرقة تحمل خليط من أفكار منحرفة من كثير من الفرق الضالة من الشيعة وغيرهم، كما أنهم يعملون على محاولة فرض أفكارهم على المجتمع تدريجيا ويتحالفون عضويا واستراتيجيا مع الأنظمة الثورية مثل النظام السوري البعثي.
جمع وإعداد: زاهر طلب