أولا: الجذور اليهودية للشيوعية الاشتراكية (المسألة، أو المشكلة اليهودية)
اليهود عقيدة الشعب المختارتميز اليهود ـ كما هو معلوم ـ بتحريف الكتب المنزلة عليهم، فقد حرفوا توراتهم ووضعوا فيها عقائد باطلة وعززوها بالتلمود الشارح للتوراة، منذ زمن طويل، منها ثلاث عقائد خطيرة جداً نسبوها إلى الله، وهي:
أ- اليهود شعب الله المختار.
ب- الأرض ملك لهم، ومنها (فلسطين وما بين الفرات والنيل).
ج- البشر ( الأمميون ) حيوانات خلقوا لخدمتهم.
وبما أن عدد اليهود قليل، وهم مشتتون في أرجاء الأرض، فقد عجزوا عبر القرون الماضية من تحقيق وتطبيق هذه العقيدة، التي يرضعونها أبناءهم، ولهذا الضعف نشأت عندهم مشكلة تطبيق هذه العقيدة اللاإنسانية، وسميت بـ (المسألة أو المشكلة اليهودية). يقول اليهودي هنري آدامز: “الحقيقة أن المشكلة اليهودية هي من أكثر مشاكلنا جدية”([1]).
ومن المفيد أن نقدم للقارئ الكريم من مصادر اليهود المعتمدة، موجزاً عن هذه العقائد الظالمة الفاسدة التي تصادم الضرورات الخمس للنفس البشرية ـ (الدين والنفس والعقل والمال والنسب) ومن ثم نقارن بينها وبين الأسس الماركسية الشيوعية وليدة اليهودية، التي انتهكت في مسيرتها هذه الضرورات الخمس بأبشع صورة مرت في التاريخ.
1- عقيدة (اليهود شعب الله المختار):
تقول “التوراة” ـ بزعمهم :
“لأنك أنت شعب مقدس للرب إلهك، إياك قد اختار الرب إلهك، لتكون له شعباً أخص من جميع الشعوب الذين على وجه الأرض” ([2]).
وجاء في “التلمود” ([3]) و”الكابالا” ([4]):
“وهكذا كلم الأكثر قدسية شعبه الإسرائيلي: اعتبرتموني حاكم العالم الأوحد، لذلك أعتبركم حكماء العالم الوحيدين” ([5]).
يقول ف. تروكاس:
“يؤمن اليهود إيماناً لا يتزعزع بأن عليهم أن يستمروا في التربع على عرش الدنيا، يحكمونها أسياداً على الشعوب كافة، لأنهم يزعمون بأنهم أفضل الجميع. وقد تمكن اليهود من الاستمرار بهذا فعلا بفضل استمرار التعاون الوثيق المثمر بين الماسونية والاشتراكية” ([6]).
2- عقيدة (الأرض ملك لهم، ومنها فلسطين وما بين الفرات والنيل):([7])
تقول التوراة بزعمهم:
“قطع الرب مع إبرام ميثاقا قائلاً: لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير نهر الفرات” ([8]).
وجاء في “التلمود” و”الكابالا”:
“وهب الله اليهود حق السيطرة والتصرف بدماء جميع الشعوب وما ملكت” ([9]).
قال ميشال ل. رودكينسون: “أحرق التلمود في بولندا سنة 1557 لاتهام اليهود باستنزاف دماء الأطفال المسيحيين، لاستخدامها في طقوسهم الدينية” ([10]).
يقول ماير امشال روتشيلد:
“تذكروا يا أبنائي بأن الأرض كلها ستكون لنا، نحن اليهود، أما غيرنا، وهم حثالة الحيوانات وبرازها، فلن يملكوا شيئا قط” ([11]).
3- عقيدة ( البشر بهائم خلقوا لخدمتهم):
تقول التوراة ـ بزعمهم :
“ويقف الأجانب و يرعون غنمكم و يكون بنو الغريب حراثيكم و كراميكم * أما انتم فتدعون كهنة الرب تسمون خدام إلهنا تأكلون ثروة الأمم و على مجدهم تتأمرون” ([12]).
وجاء في التلمود والكابالا: “خلق اليهود ليخدمهم الأغيار، الذين عليهم أن يزرعوا ويفلحوا ويبذروا ويحفروا ويحلبوا ويحزموا وينخلوا. أما اليهود فقد خلقوا ليكون كل هذا جاهزاً ومهيئاً تحت تصرفهم” ([13]).
قال اليهودي هيرمان ووك: “حتى اليوم، التلمود هو الدم الحيوي الضروري للإبقاء على نبضات قلب الديانة اليهودية… إنه دستورنا الشامل” ([14]).
وتقول بروتوكولات حكماء صهيون:
“وبهذه الوسيلة سوف يقذف بجميع الأمميين (غير اليهود) إلى مراتب العمال الصعاليك (Proletariat) وعندئذ يخر الأمميون أمامنا ساجدين ليظفروا بحق البقاء” (البروتوكول السادس، ص86، ط/ مكتبة الإيمان ـ المنصورة).
هذه المادة منقولة بتصرف من كتاب “حزب التحرير والتضليل السياسي” للكاتب “عدنان الصوص”.
———————-
([1] ) عن كتاب ((اليهود)) للمؤلف زهدي الفاتح، (ص48) ط/2، نقلا عن مصدره رقم (98).
([2] ) ((التثنية))، (ح7،ع 6).
([3] ) يحتلّ ((التلمود)) مكانةً مهمة داخل الديانة اليهودية، ويعتبر الركن الأساس فيها. والتلمود هو مجموعة قواعد ووصايا وشرائع دينية وأدبية ومدنية وشروح وتفاسير وتعاليم وروايات تتناقلها الألسن، فوصلت شفاهاً وسماعاً إلى الناس، وقبلت إلى جانب الشرائع المدوّنة في أسفار موسى الخمسة. وخوفاً من النسيان والضياع، وحفظاً للأقوال والنصوص ولكثرة الشروحات والاجتهادات، فقد دوّنها الحاخاميون وشكّلت ما يسمى بالتلمود.
([4] ) كتاب دين يهودي يهتم بتحديد القوانين الروحية لليهود.
([5] ) مقاطع من كتاب ((التلمود))، وكتاب ((الكابالا)).نقلها زهدي الفاتح في كتابه ((اليهود))، ط/2، 1987، (ص165)، عن (Chaniga,3a,3b).
([6] ) ((اليهود))، زهدي الفاتح، (ص36، ط/2)، نقلا عن مصدره رقم (74).
([7] ) انظر: ((سفر التثنية)) (ح 17 ع 14)، ((تكوين)) (ح 15 ع 17 )، ((تكوين)) (ح26 ع3) وغيرها.
([8] ) ((تكوين)) (18:15 ).
([9] ) مقاطع من كتاب ((التلمود))، وكتاب ((الكابالا)).نقلها زهدي الفاتح في كتابه ((اليهود))، ط/2، 1987، (ص165)، عن (seph. Jp., 92,1).
([10]) زهدي الفاتح في كتابه ((اليهود))،ط/2، 1987، (ص161)، عن كتاب ((تاريخ التلمود))، ((ص68،118).
([11] ) عن كتاب ((اليهود))، زهدي الفاتح، (ص104، ط/2)، نقلاً عن مصدره رقم (244).
([12] ) ((أشعيا))، (ح61، ع 5-6 ).
([13] ) مقاطع من كتاب ((التلمود))، وكتاب ((الكابالا)). نقلها زهدي الفاتح في كتابه ((اليهود))، ط/2، 1987، (ص165)، عن (Berachoth).
([14] ) ((اليهود))، لزهدي الفاتح، ط/2، 1987، (ص161)، عن كتاب ((هذا هو إلهي)).