اعتراف روسيا باستقلال المناطق الانفصالية
اعتراف روسيا باستقلال المناطق الانفصالية الموالية لها، خطوة روسية لا وزن لها في القانون الدولي كما يقولون. وهذا صحيح.
لكن ما موقف مجلس الامن – المُكبّل بالفيتو الروسي – ومن المحتمل أن ينضم اليه الفيتو الصيني – من هذه الخطوة التي تتحدى فيها روسيا المجتمع الدولي ومجلس الأمن؟
فقد ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم في عام ٢٠١٤، واكتفوا بالتنديد وبفرض عقوبات ضد روسيا، وسبق ذلك سحق روسيا الاتحادية لكل محاولات الاستقلال الحقيقي عنها، في الشيشان وتركستان وبيلاروسيا، وغيره. والمجتمع الدولي اكتفى حينها بالتنديد والشجب مع بعض المُسكّنات (العقوبات)، ولاذت روسيا بالغنائم.
1▪ فهل بات الغرب اليوم مريضاً أو مسحوراً أمام المدّ أو الخطر الروسي؟
2▪ أم أن الغرب أصبح أداة – بفضل المندسّين من وكلائهم الصهاينة والماركسيين والخمينيين – بيد روسيا تحركه حيث شاءت لما فيه مصلحتها؟
على كلٍ، فأيٍ من الخيارين أعلاه حصل، سيخدم مشروع الدجل والدجال.
والله أعلم.
٢٢/٢/٢٠٢٢
خطاب بوتين الليلة الماضية في ٢١/٢/٢٠٢٢
▪فيه طعن في بعض تصرفات القيادات الشيوعية، وليس في الشيوعية.
▪فيه ذم وهجوم على الرأسمالية وليس على القيادات فقط. ما يدل على أنه لا زال يحمل الفكر الشيوعي. والشيوعية ليست إلحاد فقط كما يتصورها البعض للأسف. وإن كان ذلك منها.
▪خطاب بوتين فيه مقدمة وتحضير للنصر السياسي الإعلامي.
وعليه:
¤ لو ضمنت روسيا النصر العسكري لدخلت الحرب.
¤ ولو ضمنت النصر الإعلامي لدخلت.
فهي لا زالت تبحث عن صيغة، وأسلوب يحقق لها أطماعها التوسعية عسكريا و / أو إعلامياً.
هذا الخطاب أتوقع أنه نجح فيه إعلامياً، بحيث قدم المبررات من وجهة نظر الماركسية للمسألة الأوكرانية، مما سيساهم جداً في تحقيق النصر الإعلامي.
فالخطاب دعاية قوية للسياسة الروسية القادمة، فقد نُشرَت مقتطفاته المهمة مختلف وسائل الاعلام، وتبناه المحللين السياسيين وعملوا له دعاية بين الشعوب، بالتالي…
▪ سيخسر الناتو الحرب الإعلامية، ما يشجع روسيا فيما بعد على إعلان الحرب.
▪ أو تكتفي بهذا النصر الإعلامي لحين توفر شروط تحقيق النصر العسكري.
▪ أو تدخل الحرب لكن من غير إعلان ساعة الصفر، ولا تحريك الجيش الروسي، بل بدعم الانفصاليين، واستخدام الإرهابيين والتفحيرات والاغتيالات ما سيجعل الحرب حينها ليست قصيرة زمنياً. ولعل في جعبة روسيا غير ما ذكرته هنا لتحقيق النصر العسكري.
والله أعلم.
٢٢/٢/٢٠٢٢
نظرية جرّ روسيا الى المستنقع الأوكراني
البعض يجزم بأن أمريكا تريد جرّ روسيا الى مستنقع أوكرانيا لاستنزاف قوتها ولاستباحة فرض عقوبات اقتصادية عليها لحرمانها من منافسة أمريكا على الهيمنة على العالم.
والبعض الآخر يقول عن ذلك بأنها لا زالت شكوكاً لا ترقى حاليا الى مستوى متقدم من النظر أو الجزم.
قلت:
▪إن كان هذا الجزم أو هذه الشكوك واقعية منطقية، فلماذا وقع النظام الروسي في فخ أمريكا حين اعترف باستقلال المناطق الانفصالية الاوكرانية كجمهوريتين؟ ثم أخذ الموافقة على تحريك الجيش الروسي خارج الحدود، وكان قد حشد ما يزيد عن مائة ألف جندي على الحدود وغيره؟
▪فهل القيادة الروسية متهورة أو جاهلة لهذه الدرجة؟
▪أم أن هذه الشكوك لا تمتّ بصلة للواقع؟
راقب الأزمة في السنتين أو ثلاثة القادمة.
٢٣/٢/٢٠٢٢
هل انتهت الحرب لصالح روسيا؟
قبل ساعات طلب ىوتين من البرلمان الموافقة، فوافقوا على إخراج القوات الروسية في مهام قتالية خارج البلاد. وذلك رغم العقوبات الأمريكية المفروضة والجديدة. وكل ذلك تحت نظر أمريكا و توقعاتها على ما يبدو… وحيلتها فقط فرض عقوبات جديدة، وبوتين غير مكثرث.
٢٣/٢/٢٠٢٢
ألا يوجد لدى بايدن سوى العقوبات؟
بعد اعتراف روسيا بالانفصاليين الأوكران كجمهوريتين، وإصدار الأمر للجيش الروسي بفرض الأمن فيهما.
كان ردّ الرئيس الامريكي بايدن: ((فرضنا عقوبات على روسيا بسبب خطوتها أمس وإذا غزت أوكرانيا سنفرض المزيد منها)).
قلت:
هل هذا كل ما عنده، أي عقوبات فقط؟
إن كان كذلك، فإن روسيا تعلم عن مدى تأثرها بها، لذا فقد تجرأت على ما قامت به لحد الآن رغم معرفتها بالعقوبات ولن تخشاها. وإن كان يوجد لدى بوتين غير العقوبات، فأين هي؟
٢٢/٢/٢٠٢٢
عدنان الصوص