لا زال نَفَخَةُ الكير في أمريكا يوقدون النار لتأجيج الصراع ولتعميق الخلاف (السعودي _ الأمريكي) الرسمي، فقد سبق لتلك اللوبيات الخبيثة الصهيونية وأعوانها من الرافضة والماركسية ومن لف لفهم من غيرهم، اتهام السعودية بأحدث 11 سبتمبر أو بـ (هدم البرجين)، فحركوا منظمات حقوقية وعائلات الضحايا لرفع قضايا في المحاكم تحمّل السعودية دم أكثر من 3000 شخص قتلوا في الهجوم وما ترتب عليه من آثار نفسية واقتصادية، إلا أن ذلك الكيد باء بالفشل، بل وبفضل الله رأينا كيف التف حبل الاتهام حول رقبة إيران حين أصدرت محكمة أمريكية في مدينة نيويورك، حكما ضد طهران، يقضى بأن تدفع أكثر من 10.5 مليار دولار من التعويضات لعائلات الأشخاص الذين قتلوا في أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001. وذلك في عام 2016.
واليوم نراهم لا يهدؤون ويتحركون ولا يتعلمون لإعادة فتح ملف مقتل خاشقجي في زمن الرئيس بايدن، تلك القضية التي أغلقت سعوديا بأدانة المحكمة السعودية الجناة.
مرة أخرى، لعل السحر ينقلب على الساحر، ويظهر دور المحور الشرقي في ترتيب وإخراج جريمة مقتل خاشقجي وعلى رأسهم إيران وأخواتها. مع العلم بأن (الطّلَق) الذي لا يُصيب (يُدوِش)، وأن تراكمات أثر الشائعات له دور سلبي ضد الضحية، فعلى المعنيين في أمريكا أن لا يستجيبوا لتلك التراكمات النفسية السلبية للشائعات، فيذهبوا من جهتهم الى تصديق مطلقي ومروجي الشائعات، بالتالي القضاء على النظام السعودي، أو السماح لمحور الشر بالانفرا به وتطويقه، وخاصة أن محور الشر وعلى رأسه موسكو بارع في إظهار المودة المصطنعة والتودد للنظام السعودي ليثق به لحين ساعة الصفر.
اللهم ردّ كيدهم في نحورهم.
عدنان الصوص
25/2/2021