هل نؤيد أم نعارض الحظر الشامل؟

أنا لست مع الحظر الشامل الكلي والجزئي ولا مع الانفتاح الشامل، أنا مع المصلحة العامة حيث كانت، والمصلحة الوطنية لا يُقدّرها إلا أهل الاختصاص والعلم كل في فنّه وبابه. فإن أقرّوا أمراً في ذلك التزمناه حتى لو لم نرَ كمال صوابه ولا تمامه، وذلك احتراماً للسلطة التشريعة والتنفيذية والقوانين المرعية التي ارتضينا لسياستنا العامة، وخوفا من أن يؤدي بنا ولو خطوة، إلى منازعة الأمر أهله، أو أن يكون فيه تشجيع للآخرين لـ (منازعة الأمر أهله) من حيث لا نقصد، أو لا ندري.

فعن أبي الوليد عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال:
“بايعنا رسول الله ﷺ على السمع والطاعة في العسر واليسر، والمنشط والمكره، وعلى أثرة علينا، وعلى أن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله تعالى فيه برهان، وعلى أن نقول بالحق أينما كنا، لا نخاف في الله لومة لائم”. متفق عليه.

وأخيراً،
فإن كان أحدنا – من جهته – يرى أن قرار الحظر، أو الانفتاح باطل من أساسه – وهذا بعيد – لا يسعه إلا أن يأخذ بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم أعلاه، بأن لا ينازع الأمر اهله، لما ينتج عن ذلك من مفاسد عامة ستفوق المفسدة التي يراها أحدنا من جهته.

هذا والله اعلم.
اللهم سدّدنا وفقّهنا وألهمنا مراشد أمورنا.

عدنان الصوص
٢٥/٢/٢٠٢١

Scroll to Top