حول الحد الفاصل بين الكفر والإيمان…

قال ابن تيمية رحمه الله في الحد الفاصل بين الكفر والإيمان.

“…كما قال أهل السنة: إن من ترك فروع الإيمان لا يكون كافراً، حتى يترك أصل الإيمان، وهو الاعتقاد. ولا يلزم من زوال فروع الحقيقة – التي هي ذات شعب واجزاء- زوال اسمها، كالإنسان إذا قطعت يده، أو الشجرة إذا قطع بعض فروعها”. انتهى.

[مجموع الفتاوي الجزء ١١ ، ص، ١٣٨].

قلت:

وهذا يدل على أن من ترك عمل الجوارح بالكلية والتي هي من فروع الإيمان الذي يزداد الإيمان بها حتى يكمل، لا يكون كافراً. ويبقى اسمه (الفاسق الملّي). بعكس المرجئة الذي زعموا بأنه كامل الإيمان. فحين نفى ابن تيمية زعم المرجئة هذا، وقال بأنه ليس بمؤمن ويقصد (ليس بمؤمن كامل الإيمان) ظن الصغار أنه يُكفر تارك عمل الجوارح بالكلية.

وقد ذهب كل من يقول بكفر تارك الصلاة الى كفر تارك جنس عمل الجوارح بالكلية.. وذلك لقولهم بكفره لتركه الصلاة. ولو لم يقولوا بكفر تارك الصلاة لما كفروا تارك جنس عمل الجوارح بالكلية.

وبذلك تزول الشبهة.

عدنان الصوص

٩/١/٢٠١٩

Scroll to Top