حول ضربة أمريكا لإيران هذه الأيام…

الى من أيّد إيران ضد السعودية، بعد أن كان مؤيدا للسعودية ضد إيران لاحد الاسباب التالية او كلها؛ أقول:

1- إذا شياطين الأنس والجنّ أقنعوك بأن السعودية عميلة لإسرائل بالكذب والدجل، فإن إيران اشد عمالة لإسرائيل لعلاقات عقدية سبئية وآخرى مادية واقتصادية معلومة ومشتهرة.

٢- وإذا اقنعوك بأن السعودية تتولى أمريكا، فإن ثلثا العالم الاسلامي يعتقدون بأن إيران عميلة لأمريكا. وغيرهم يعتقد بأن عميلة لروسيا.

٣- واذا تعتقد بأن السعودية لا تحكم بما انزل الله، فان ايران تعترض على الحكم ان يكون لله وحده وتشرك معه الائمة الاثنا عشر. بل يقولون بان إله ابو بكر وعمر ليس الهنا. ونبيهم ليس نبيّنا.

ماذا بقي من المعادلة على فرض بان ايران والسعودية في العمالة لاسرائيل ولامريكا سواء…؟ علما بان هذا عين الهراء.

بقي أن السعودية موحدة لله تعالى، وتحافظ على الكتاب والسنة وتحارب الشرك والبدعة، وتترضى عن الصحابة وتتأسى بالخلفاء الاربعة ومن تبعهم باحسان، وتُحرّم وتُجرّم قتل المسلم بغير حق وغيره،،،،،،،
في حين أن ايران تشرك بالله فتجعل مع الله اثنا عشر إماما مخلوقاً، وتشكك بصحة القرآن، ولا تعترف بالسنة وتكفر الصحابة وعلى رأسهم ابو بكر وعمر الا نفرا منهم. وتجيز قتل اهل السنة.

بعد هذه المعادلة، ما حجتك امام الله غداً تقدمها بتأييدك إيران ضد السعودية علما أنك تتدعي بأنك رجل سُنّي وضد السبئية الرافضة؟

ألا تعلم بان خلافك مع ايران هو في:
١- الثوابت (العقيدة والكتاب والسنة) والصحابة.
٢- في السياسة ، فهي عميلة لأمريكا كما يظن اغلب الناس، وعميلة لروسيا على مذهب الآخرين، كما انها تريد ابتلاع ارض الاسلام، لنشر مذهبها وتصفية اهلها.

بينما خلافك مع السعودية بحسب فهمك المغلوط على فرض صحته:
١- ليس في ثوابت الاسلام المذكورة اعلاه.
٢- فقط في التحليل السياسي المبنى على الاجتهاد القابل للخطأ والصواب، وفي النظرة المقاصدية للاحكام الشرعية، التي هي محل خلاف بين مذاهب اهل السنة الاربعة.

مما تقدم أعلاه، فأي الدولتين اقرب الى معتقدك وثوابتك وميزان الشرع الحنيف كتابا وسنة، وايهما اشد فسادا وإفسادا في الدين والدنيا؟

اذا وصلت الى هنا في القراءة ولم تتوقف كي تفكر في الأمر، يؤسفني حينها أن اقول لك لعلك من الغثاء الذي اخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم. وهؤلاء هم اتباع الدجّال.

اللهم احفظ امة الاسلام وافرادها من الزيغ والضلال.

هذا والله تعالى أعلم.

عدنان الصوص

١٨/٥/٢٠١٩

Scroll to Top