عدنان الصوص
قبل نحو عشر سنوات نشرت مقالا بعنوان: السعودية تحت المرجل
مضت السنين وأنا اراقب الموقف الداخلي السعودي والدولي في المنطقة؛ توصلت فيه الى ضرورة ان يقوم النظام السعودي وبأقصى سرعة ممكنة…
بقطع علاقاته مع روسيا والصين.
برفع درجة الحذر في التعامل مع تركيا تمهيدا لقطع التحالفات القائمة معها التي اقتضتها سياقات المرحلة.
بتطهير الداخل السعودي من الافكار الداعية للتقارب مع الشرق بحجج واهية والابتعاد عن الغرب واصدقائه، وان ينظر اليهم بعيدا عن حسن النية.. واخشى ان يكون هذا الامر قد فات اوانه.
لم هذه الاجراءات… ؟
لأن ثمة مخطط كبير آخر جديد بدأت ملامحة تظهر على السطح للاطاحة به.
فقد جاءت وثائق ويكيلكس لتفضح الحكومة التركية وتكشف عن تعاونها مع داعش وعن تقاربها من حماس مشابها بذلك ما تقوم به ايران الخمينية وسوريا.
وعليه؛ سيقوم اللوبي الصهيوني في امريكا خاصة والغرب عامة بمحاولة حثيثة هذه المرة واشد من المرات السابقة بمحاولة اقناعهم بان السعودية غيرت من تحالفاتها واصبحت شرقية الهوى وثورية السلوك بسبب تقاربها مع الشرق وتباعدها عن الغرب فيقتنع الغرب بتحليلات اللوبيات اليهودية وغيرها الشرقية من ماركسيين وخمينيين المتواجدين داخل الغرب وخارجه؛ بان السعودية ارهابية بل مصدرة للارهاب.
والخوف كل الخوف ان تتم عملية تحييد الغرب بالتزامن مع هجوم شرقي من ضمن محاولاته القادمة للاطاحة بالنظام السعودي التي يجري التحضير لها خلال السنوات القليلة القادمة. ومن هذه المحاولات ما يخطط له هذه السنة او السنة القادمة.
فالحذر الحذر….