من فقه المآلات في السياسة الشرعية

إن نقد السياسة الأمريكية بالذات وتدهور العلاقات معها لحد القطيعة أو المعاداة؛ يجب أن يخضع لأعلى معايير فقة الموازنات في الشريعة.

لأن الخطأ فيه ستكون نتائجه وخيمة على ديار الإسلام السني بالذات. بعكس الخطأ في نقد السياسات الروسية أو الايرانية الشرقية وازدياد تدهور العلاقات بينهما وكذا ازدياد القطيعة….

وما ذلك إلا لأننا في الحالة الأولى التي نستعدي بها الغرب؛ فإننا في الحقيقة نكون قد استعدينا المعسكرين الشرقي والغربي معا. وهذه حالة كارثية ستاتي على بقية الخير والأمن فينا.

وإما في الحالة الثانية فإننا لا نستعدي إلا المعسكر الشرقي الأخطر؛ ويبقى معنا المعسكر الغربي ولو على استحياء او ضعف في موقفه. وفي هذا نوع من الحياة والسلامة او البقاء.

وإلى من سيستثقل هذا الكلام أعلاه أو لم يحط به أو لم يدركه؛ أبشره (!!!!) بأن الصهيونية يسعدها جدا قيامنا باستعداء الغرب وعلى رأسه أمريكا، بل إنها هي ووكلاءها يعملون جاهدين على تأزيم الموقف بيننا لحد العداء؛ فإذا ما تم لهم ذلك؛ ستقوم إسرائيل الكبرى، وستنهار الدول السنية أمامها.

عدنان الصوص

من فقه المآلات في السياسة الشرعية
تمرير للأعلى