ما يجري من دبلوماسية عربية في أروقة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وعواصم العالم العربية والغربية، لأجل إقامة الدولة الفلسطينية، ولنيل الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره،،،
ذكّرني هذا بجهود ونضال الكتلة الشيوعية في أروقة الامم المتحدة ومجلس الامن وغيره، في عام ١٩٤٧ وما قبلها، لإقامة دولة لليهود في فلسطين، والتي أسفرت أخيراً باعتراف مجلس الامن بدولة إسرائيل.
شكرا لكل عربي ومسلم وصديق، قاتل وناضل وجاهد لأجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
كلمة ألقاها أيلون ماسك
ردًا على كلمة ألقاها أيلون ماسك، من الراجح أن العدو يعلم أن جرائمه لن تنهي العنف ولن تؤدب الفلسطينيين، بل ستلد أجيالاً تزيد حقداً على حقد آبائهم.
بالتالي استمرار مهاجمته والانتقام منه… لكن لماذا يسير بهذا الاتجاه..؟
للعلم، العدو لا يضيره ازدياد عدد من يحملون أفكار اليساريين في القتال، ولا القتال على الطريقة الخمينية. كالجبهة الشعبية وحماس وغيرهما بسبب جرائمه. بالعكس فإنه يعتاش على ذلك…
فلك أن تتخيل نتيجة اجتماع كلمة الفلسطينيين على السلام مع عدم التخلي عن المقاومة الرشيدة.
حينها سيفقد العدو مبررات دعمه وسيبدأ بالذوبان…
مشكلة النزوح والقصف
يطالبون أهل شمال القطاع بعدم النزوح، والعدو يقصف المتبقّين في كل مكان…
صدقاً أنها مسألة خطيرة، ومعقدة..
▪إن قرروا البقاء، قُصفوا
▪وإن نزحوا الى الجنوب لم يأمنوا القصف
▪وإن استطاعوا الخروج من القطاع، حققوا للعدو ما يريد.
لذا تختلف اجتهادات أهل القطاع للحصول على أقلّ الخيارات مفسدة…
☆ففي حين رأى البعض المكوث في البيوت وانتظار الموت، نزح آخرون بحثا عن أمل في الحياة.
☆وفي حين صبّ البعض غضبهم على العرب، شتم آخرون حماس وقياداتها بالاسم، وبعضهم شتم من كان السبب، هكذا بالعموم.
هل تعلم بأن نتائج طوفان الأقصى لتاريخه، كانت هي الأشدّ على أهل القطاع على الإطلاق؟
نعم، خسر العدو عددًا وعدّة… واهتزّت سمعته في العالم…
أهمية ترشيد القتال مع العدو
وصول قوات الاحتلال الى مشفى الرنتيسي في وسط قطاع غزة… ومقاومة مسلحة في محيطه…
قلت:
المقاومة في محيط المشافي في قطاع غزة، سيحقق للعدو هدفه الإرهابي الرامي لقصف المشافي دون أدنى انتقاد عالمي أو محلّي، فإن كان ذلك عن جهل فتلك مصيبة، وإن كان عن قصد فالمصيبة أعظم. لكن إن كان ولا بد من المقاومة داخل المدن،،، يجب أن تبتعد عن المشافي مسافة آمنة.
ومن شروط ترشيد القتال مع العدو:
▪المقاومة من خارج المدن، سواء براجمات الصواريخ، وعدم حفر الأنفاق تحت المدن. لأن ذلك يقدم للعدو الذرائع للمزيد من استهدف المدنيين وهدم الابراج دون انتقاد، بالتالي يتفهم الغرب الرواية الصهيونية ويستمر في دعمه ولو على جماجم سكان قطاع غزة.
▪الإعلان عن عدم قصد استهداف المدنيين.
▪استهداف قوات الاحتلال والاهداف العسكرية المختلفة.
▪الإعلان عن قبول التفاوض بجانب حمل البندقية، وذلك على طريقة ياسر عرفات.
☆نعم، أعلم بأن هذا الكلام أعلاه، لا يحبّ البعض سماعه. لكن أنصحه بأن يتدبره، أو يتذكره بعد حين.
إيقاف عملية السلام هو الهدف
أكرر…
لن يُنفَّذ المخطط الصهيوني الرامي للتهجير كما يخططون، بل سيفشل…
ممكن بعض الفلسطينيين يهاجروا بسبب تكرار الحروب. ويختاروا عدم العودة طواعية للقطاع أو السلطة..
هدف الصهاينة الاول من افتعال معركة طوفان الأقصى، واللاتي قبلها واللاتي ستأتي لاحقاً، هو إيقاف عملية السلام قدر الممكن من الزمن، لحين يخرجون من نفقه المظلم، ويجدون مخرجا ينقذهم من استحقاقات المفاوضات للأبد. وحينئذٍ سيتفرغون لمشروع التوسع وسيعودون لتطبيقه بقوّة بعد تعثره وتراجعه.
والله أعلم.
نعم ، هذا ما فعله بايدن المتصهين، ومن قبله ترامب صاحب صفقة القرن الميّتة، بأمريكا..
وسبق أن قلت بأن أمريكا ستنهار من الداخل…
الخبر…
قالت شبكة «سي إن إن» الأميركية، اليوم (الجمعة)، إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تلقت تحذيرات وصفتها بالواضحة من دبلوماسيين أميركيين في العالم العربي، بسبب دعمها للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
ونقلت الشبكة عن برقية دبلوماسية أن دبلوماسيين أميركيين حذروا إدارة بايدن من أن دعمها للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، التي وصفتها الشبكة بالمدمرة والمميتة «يجعلنا نخسر الجماهير العربية لجيل كامل».
أمارات المفتون
▪من كان ديدنه ذم الدول الخليجية ومصر والأردن، وفي نفس الوقت لا يذمّ إيران وسوريا.
▪من كان يذم دول الخليج ومصر والأردن أكثر من ذمّه لإيران وسوريا
▪من كان يناصر ويوالي إيران وسوريا، ويذم دول الخليج.
▪من كان يناصر ويوالي إيران وسوريا، ولا يذم دول الخليج
▪من كان يعادي إيران وسوريا، ويذمّ دول الخليج.
الانتصارات الوهمية
بعض انتصاراتنا لا تحدث بسبب قوتنا وحُسن استعدادنا ووعينا، بل بسبب:
▪أخطاء العدو وسوء حساباته، أو غروره.
▪أو بسبب قيام العدو بخداعنا بنصر موهوم.
▪أو بسبب تحريف معنى الانتصار واختزاله بسلامة القيادة أو الحزب، ولو كان ذلك على حساب الضرورات الخمس فينا.
فتتوهم الأمة الانتصارات، ونظنّ أن الله تعالى قد نصرنا بسبب أننا قد نصرنا الله تعالى، وأننا كنّا قد حققنا شروط النصر الشرعية والكونية.
بالتالي:
▪تختلّ لدينا شروط النصر.
▪ويختل مفهوم الهزيمة.
فتصبح شروط النصر الشرعية والكونية حِبراً على ورقٍ غير واجبة التطبيق، فنخوض بتلك المفاهيم الفاسدة الحروب تلو الحروب، فنلقى الهزائم تلو الهزائم، ونحن نظنها انتصارات، بل نظنّ أننا نُحسن صنعاُ.
وبذلك، نبقى مادة دسمة لإعدائنا ما لم نُغيّر ما بأنفسنا.
اللهم إنا نعوذ بك أن نكون ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا…
والله المستعان.
عدنان الصوص