أساليب الحرب التي تخوضها حماس لا علاقة لها بأحكام الجهاد في الإسلام

▪المفتون من يرى الكاذب صادقاً، والخائن أميناً، في حين يرى الصادق كاذباً، والأمين خائناً.
هذا صنف من أصناف الفتنة.

▪ومن الفتن أن يرى الحكام كل الحكام المسلمين كفرة، أو كلهم عملاء وخونة يعملون لصالح الأعداء قصداً.
▪ومن الفتن من يرى كل الحكام أولياء صالحين، ولا يرى في أحد منهم نفاقاً.
▪ومن الفتن النكوص عن الجهاد الشرعي الذي توفرت فيه شروطه، كوليّ الأمر والراية والنكاية والمصلحة.
▪ومن الفتن القتال مع عدم توفر الشروط أعلاه.
▪ومن الفتن الانجرار خلف منافق عدو للإسلام يقودنا لـ (قتال فتنة) لا يدرأ عنا المفسدة، ولا يجلب لنا مصلحة، بل ضرره يصيب الضرورات الخمسة كلها أو بعضها.

أصل سياسة الأرض المحروقة

حين كنت أُنَبّه إلى أنّ أصل استهداف المدنيين والمساجد والكنائس والمشافي والمدارس والحيوانات، وسياسة الأرض المحروقة من قِبَل الشيوعيبن والناصريين والبعثيين، يعود للصهاينة والتلمود، كان البعض يستبعد ذلك.
ها هو الواقع وجرائم الاحتلال في قطاع غزة شاهدة.
تذكّر أفعال حركة طالبان فيما بين بعضهم البعض، وتنظيم القاعدة، وداعش، وحزب الله اللبناني، والرافضة…

ربّ ضارّة نافعة…. لا تعني أن نتعجّل الضّرر كي يأتينا النفع

ولا أن نمارس اليُسر لجلب العُسر… فهذا أمر مؤكد. لقوله تعالى، (ولا تقتلوا أنفسكم)، ولقوله: (ولا تلقوا بأيديكم الى التهلكة).
وللحديث: (لا ضرر ولاضرار)، (فرّ من المجذوم فرارك من الاسد)
لكن هي سنة الله تعالى كلما اشتدّ العُسر، ولد من رحمه اليُسر.

وعليه، أرى بداية صحوة عالمية ضد خطر الصهيونية، رغم الجراح والثمن الباهظ الذي دفعناه.
فَردّةُ فعل العدو الصهيوني على طوفان الأقصى وما نتج عنه من مفاسد وخسائر على شعبنا في قطاع غزة، حرّك كثير من ضمائر العالم والشعوب النائمة والأخرى، المجروفه بالسحر الصهيوني.

نشر المثلية والتحول الجنسي

وبهذا تعرفنا على دور المفسدين في الأرض في نشر المثلية والتحول الجنسي…
في هذا الفيديو ستجد أن أصل المثلية والتحول الجنسي في المراجع اليهودية، التلمود والكابالا وغيره…
يعتقدون بأن آدم عليه السلام كان مخنثاً،
أي أن جسمه جمع بين الذكر والأنثى.
لذا قالوا بقاعدة تصحيح العالم، ويقصدون العودة الى الجذور الطبيعية، وهي التخنيث.

 

لماذا يدفع العدو الثمن غالي؟

حين يضطر العدو الصهيوني إلى دفع ثمن غالي في معركة طوفان الأقصى إذا صحّت الأرقام، فاعلم أنه يريد مقابل ذلك مكاسب تُعوّضه أضعاف ما خسر. ولا أقصد الدعم المالي والعسكري الذي يرجوه، فإن هذا في الجيب.
ما يدور في خاطري حدوث أمر كبير وخطير، لكن ليس على المدى القريب جداً، لكن على المدى المتوسط.
ما لفت انتباهي هو الزخم الشعبي العالمي غير المعهود والرافض لجرائم الاحتلال هذه المرة وفي عقر البيت الأبيض وفي قلب أمريكا ومدنها وفي العواصم الأوروبية. كل هذا الرفض يقترن بتحميل أمريكا المسؤلية وهذا صحيح، كونها أعطت الضوء الأخضر والمساندة للعدو الصهيوني لسحق حماس كما يقال.

ولكن ماذا يعني ذلك؟
بسبب هذا الانتقاد قد تكون بداية النهاية لأمريكا أو أن التفكك قد بدأ بالفعل، ما يعني قرب تحقيق اليهود للوعد الإلهي الذي يزعمونه، وهو من الفرات والنيل أرضك يا إسرائيل.
وهذا يوحي بقرب إخراجهم للمسيح المنتظر المزيف، وهو عندنا الأعور الدجال.
فالمراحل القادمة التي نظنها نصرا آخر لنا إن حصلت ستكون أخطر مما وقع فينا بسبب تداعيات طوفان الاقصى، ولكنها تبشّر بميلاد خير وفجر جديد.

ألا ترى أن جرائم الاحتلال في غزة أوضحت أنهم فوق القانون الدولي؟

ماذا يعني هذا؟
يعني أنهم استشعروا بأن عقيدتهم التي تزعم أنهم سادة العالم وجلاديه، وأنهم شعب الله المختار، صحيحة.
فالعالم عجز عن إيقاف جريمتهم…
إن من أهداف العدو تطبيق نبوءة إشعيا وما فيها من كبريائهم وسيادتهم ومحق أعدائهم.
فمن الذي منحهم الفرصة كي يتفاخرون أن الربّ حقق لهم عقائدهم؟
إنهم إخوانهم الرافضة، بالتعاون مع إخواننا المغرر بهم.

فروسيا والصين رغم العداء العقائدي لأمريكا، تجدهما لا تخاطران بمواجهتها… ولو علموا أنّ لهم القدرة على هزيمتها لسارعوا.
لكنهم يحرّضون الشعوب الضعيفة أو الانظمة المعادية للشيوعية لمواجهتها للتخلص منهم، ومن ثم يركبون الموجة ويستلمون الحكم.

حروب الاستنزاف

الحروب التي خاضها العرب لاستنزاف العدو منذ أيام العهد الناصري الى اليوم، لم تستنزف قواه كما كان يُرتجى.
لكن العدو وبسبب قدرته على التلاعب بالواقع وبالخداغ الذي يمارسه علينا وعلى الغرب، استطاع أن يضاعف قوته العسكرية والإعلامية.

ألا تلاحظ، أنه بعد كل تهديد وجودي فارغ من المضمون ضد العدو، يبتز العدو الغرب فيضاعف من قدراته؟
فقد حقق بهذا الابتزاز:

  • السلاح النووي.
  • والصناعة الحربية المتطورة.
  • وبناء قبة حديدية.
  • وطائرات مسيرة.
  • وقدرات استخبارية دقيقة.
  • وعلو إعلامي.

إفهم الواقع، ولا تنخدع بمقولة ان طوفان الاقصى سيستنزف العدو… فسيتم تعويضه بأضعاف ما خسر.

دار دار… زنقة زنقة…

قالها معمر القذافي في عام ٢٠١١ في معرض هجومه على المعارضة، فاستفزّ أمريكا فقضت عليه معتبرة ذلك منه عملاً إرهابيا.
وتدور ساعة الزمن وبعد ١٢ عام…

مارست دولة الاحتلال الصهيوني ما مارسه القذافي – بل أبشع منه بدرجات – دار دار وشارع شارع وزنقة زنقه، في قطاع غزة ضد شعب يريد الحياة والاستقلال عن الاحتلال، فكان ردّ الفعل الأمريكي مخزياً.
فبدلًا عن لجمها، بررت جريمتها، ودعمتها ودافعت عنها في مجلس الأمن.

أكرر…

أساليب الحرب التي تخوضها حماس داخل مدن قطاع غزة، لا علاقة لها بأحكام الجهاد في الإسلام.
بل هي مستوردة من حركات المقاومة الشيوعية التي تتمترس بالأحياء السكنية، كالجبهة الشعبية والديموقراطية وغيرها…..
أعرف أنّ البعض سيستنكر ذلك، وسيقول بأن هذا ما قاله العدو.
لكن لا يمنع ذلك من كشف الداء، لأجل وصف الدواء، خاصة أنني طالما انتقدت ذلك قبل أن يجهر به الأعداء.
فالثورة الخمينية ثورة ماركسية، بالتالي لن تبالي بالتمترس داخل الأحياء. بل هم يقصدون ذلك، كما يفعل حزب الله اللبناني، والحوثيون والدواعش.
والكل يعلم بأن كتائب القسام قد تدربوا تحت الرعاية الإيرانية، وقادتهم تتلمذوا على يد الحرس الثوري الإيراني كما قال مشعل.

خاطرة…

لم تستطع أمريكا فعل شيء ضد نظام بشار الأسد رغم أنه تخطى وتعدى على الخطوط الحمراء الأمريكية نفسها حين دافع عنه العدو الصهيوني.
فكيف تأملون من أمريكا أو غيرها معاقبة العدو الصهيوني نفسه لتجاوزه الخطوط الحمراء في حربه ضد المدنيين في قطاع غزة، بذريعة محاربة حماس؟!

بعد ٣٥ يوم من بدء الحرب على قطاع غزة…

هل ستدير دولة الاحتلال ظهرها، لكل الاصوات العالمية والعربية والإسلامية والامم المتحدة، والشعوب، المطالبة بوقف الحرب؟
بالتالي، هل سيستمر العدو في التصعيد هو ووكلائه لسنة قادمة؟
وما هي الخيارات العربية والإسلامية إذا قرر العدو إطالة الحرب المجنونة كخطوة تنقذه من الجلوس على طاولة المفاوضات؟
وهل هذه الحالة تعبر عن انتصارنا؟

تحت تأثير المخدرات الإعلامية..

حين تكون تحت تأثير المخدرات الإعلامية الصهيونية، لا يحقّ لك التنظير ولا خوض الحروب، سواء كان المُخدّر بايدن أم بوتين، أم عرباً أم مسلمين أم غربيين.

وعلى رأس تلك المخدرات الفكرية الإعلامية:

▪الفكر الصهيوني التلمودي
▪الفكر السياسي الشيوعي الماركسي
▪والفكر القومي العربي البعثي
▪والفكر الناصري القومي
▪والفكر السياسي التحريري
▪والفكر القطبي الثوري
▪والفكر الخميني الرافضي
▪والفكر الصهيوإنجيلي
▪والفكر القاعدي والداعشي

من عجائب الزمان،،،

أن يحضر القمة العربية الإسلامية الاسثنائية في الرياض، من تلطّخت أيديهم بدماء المسلمين والفلسطينيين. تماما كما فعل بنا العدو الصهيوني في غزة / طوفان الاقصى.
حضروا ليشاركون في إصدار بيان يدين جرائم الاحتلال الذي قتل ما زاد عن ١١ الف وجرح حوالي ٢٥ الف لغاية تاريخه.

☆العبرة:
الأمة العربية والاسلامية مخترقة على مستوى الأنظمة، فهؤلاء لا أمان لهم من الغدر بنا إذا قررت الأمة جهاد الاحتلال الصهيوني.
▪رحم الله صلاح الدين، فقد تخلص منهم قبل تحرير الأقصى.
▪في حرب ٧٣ تم ضرب اللواء الاربعين الأردني والتآمر عليه من البعثيين العرب، وقتها لم تكن الثورة الخمينية قد نجحت بعد.
▪وفي حرب ٦٧ أصدر عبد الناصر أوامر الانسحاب للجيش المصري أمام العدو، وعلى الجبهة السورية أعلن البعثي الأسد بيان سقوط الجولان، وهي لم تسقط بعد.
☆ألا ترى صواريخ الخمينيين والحوثيين وحزب الله، وهي تضرب مكة والرياض، وصنعاء، وبيروت والمدن السورية والعراقية؟
الواقع سيبقى هو الحاكم، مهما حركتنا العواطف الجيّاشة.

شعار من البحر للنهر

كلما ضاق الخِناق على العدو الصهيوني إعلاميا، حَرّك الوكلاء لرفع شعار (من البحر للنهر ارضك يا فلسطين)، وردده العوام عن حُسن نية.
الرئيس الإيراني قاله قبل قليل في مؤتمر القمة العربي والإسلامي…
ودعوات على مواقع التواصل لنشره.

عدنان الصوص

 

Scroll to Top