إذا رأيت شخصاً يطير بأي قضية فساد أو شبهة فساد متعلقة بالنظام الاردني أو بأحد الأنظمة السنية المعتدلة، فيُضخّمها ويبدأ بنشرها في مواقع التواصل،،،،
وفي نفس الوقت يُعرِض عن الإشارة والتحذير أو النّهي عن أي فساد أو سرقة يقوم بها المواطن، مثل سرقة المياه والكهرباء والغش والواسطات الجائرة والمحسوبيات والاحتكار والكذب واكل الأمانه وغيره،،،،
فاعلم أن في قلبه مرض يوجب العلاج.
هل تعلم:
إذا بلغت العلاقة بين الأردن وأمريكا حدّ التوتر والعداء، زال النظام الأردني، وحلّ محله نظاماً له ارتباط عضوي مع العدو الصهيوني (ماركسيا، خمينيا، يمينياً)، قد يرفع شعارات معادية له، وقد لا يفعل بحسب متطلبات المرحلة.
إذا لم تقتنع بهذا الكلام، تكون قد قطعت شوطاً في البرمجة الفكرية الثورية الشرقية الماركسية والتحريرية وانت لا تدري، ما يتطلب إعادة النظر بموضع قدميك.
علاقة روسيا بحرق المصحف
حرق القرآن أو المصحف والإساءة للاديان وللانبياء لا يقوم به مسلم ولا نصراني كون دعوة الاسلام والنصارى ليست دعوة هدامة… بل تحترم دين الآخر.
وعلى ذلك فلمعرفة هوية الجاني يجب البحث في اتباع المذاهب الهدامة… وقلنا أمس أن الشيوعية وهي منتج فكري صهيوني تقف على رأسها في الوقت المعاصر…
ومن خبثهم انهم يتظاهرون بالمسيحية لاقتراف جريمتهم لمزيد من دق الاسافين بين المسلمين والنصارى.
تكررت حالات حرق المصحف الكريم في دول غربية، كان آخرها في استوكهولم امام السفارة التركية… قبل أيام قليلة.
تناقلت وسائل الاعلام الخبر، ومنها قنوات تنطق باللغة العربية لتأجيج الصراع الطائفي فتفاعل الكثيرين مع ذلك.
في حين ان تلك القنوات اعرضت عن ترجمة خبر بيّن علاقة (الكرملين موسكو) بالجريمة كما نشرته الجارديان المرفق صورة عنه.
يقول الخبر أن الذي موّل الجريمة هو صحفي يميني متطرف مرتبط بالكرملين كما نطقت الصحيفة.
لماذا اختار الكرملين شخص يميني وليس يساري؟
ولماذا لا يكون هذا اليميني المتطرف يتظاهر بأنه يميني؟
وحتى لو كان نصرانيا متطرفا فان تصرفه هذا شخصي وليس مؤسسي، اي انه تأثر بالطرح الماركسي الصهيوني.
يقول البعض:
لو كان قادة الخمينية في إيران غير مرتبطين بدولة الاحتلال ارتباطاً عضوياً،،،
▪لكان ردهم قاسياً ضد تكرار هجمات دولة الاحتلال الصهيوني لمواقع ايرانية داخل ايران وداخل سوريا من جهة.
▪ولهاجموا و/ أو اجتاحوا دولة الاحتلال من لبنان او من الجولان تطبيقاً لشعار المقاومة والممانعة لتحرير فلسطين من جهة اخرى…
لكن تراهم نُكسوا على رؤوسهم في هذه وفي تلك.
اللهم زِدنا الواقع رؤية سديدة.
الفساد درجات وأصناف تدخل في كل باب
فساد في الدين والاخلاق والمال والسياسة والادب والشعر والرياضة والفنون وغيره…
واشنع الفساد فساد القلوب….
قال صلى الله عليه وسلم:
(…ألا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً، إذا صَلَحَتْ، صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذا فَسَدَتْ، فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألا وهي القَلْبُ). متفق عليه.
فأساسَ صلاحِ الجَسدِ كُلِّه وأساسَ فسادِه مبنيٌّ على صلاحِ القَلْبِ وفَسادِه؛ فإذا صلَحَ القلبُ صلَحَت إرادتُه، وصلَحَت جَميعُ الجوارحِ، فلم تَنبعِثْ إلَّا إلى طاعةِ اللهِ، واجتنابِ سَخَطِه، فقَنِعَتْ بالحلالِ عن الحرامِ، وإذا فسَد القلبُ فسَدَت إرادتُه، ففسَدَتِ الجوارحُ كلُّها، وانبعثَتْ في مَعاصي اللهِ عزَّ وجلَّ، وما فيه سَخَطُه، ولم تَقنَعْ بالحلالِ، بلْ أسرَعَتْ في الحرامِ بحسَبِ هَوى القلبِ ومَيلِه عنِ الحقِّ.
بأس الأمة الإسلامية بعضها ببعض شديد…
والصراع السياسي على السلطة أكبر أسبابه على الإطلاق، على الرغم أنّ الكتاب والسنة لم تأمرنا بذلك، بل أمرتنا بعدم شقّ العطا وعدم الخروج على أولي الأمر وعدم منازعته المُلك، بل أمرتنا بالصبر على الأذى.
فالصبر على جور الأئمة أصل من أصول اهل السنّة، ورغم ذلك تحول هذا الأصل عند الخوارج وأهل البدع السياسية التكفيرية إلى مسبّة وشتيمة تنال ممن اعتقده والتزمه، فيتهمونه بأقبح الأوصاف أقلها أنه [مرجئ].
فالصراع السياسي على السلطة والانشغال بتغيير الأنظمة القائمة أساس البلايا التي تصيب المجتمع عبر التاريخ، لا اقول الاسلامي فقط، بل تاريخ البشريّة.
الدعوات الهدامة المعاصرة
لا يُرجى خيرٌ من حركات الشيطان ووعظه ولو جاء بصورة ناسك. هذه قاعدة متفق عليها.
▪هكذا يجب التعامل والحذر من الدعوات الهدامة والباطنية..
☆ الدعوات الهدامة هي التي تهدم الضرورات الخمس للحياة الانسانية كلها أو بعضها وهذه الضرورات:
~الدين
~النفس
~المال
~النسل
~العقل
وعلى رأس الدعوات الهدامة المعاصرة:
▪ الشيوعية وما تفرّع عنها من اشتراكية وبعثية وناصرية، بل والعلمانية الماركسية، والليبرالية الماركسية، وأمثالها من خرج من عباءة الماركسية.
▪الرافضة وخاصة الخمينية، فقد جمعت بين الباطنية والهدم.
▪داعش واخواتها فبعض مبادئها تهدم ضرورات الحياة لمن خالفها الرأي. فتستبيح قتله ونهب ماله وتمنعه ممارسة عقيدته. فهذه ثلاث ضرورات انسانية أهدرتها داعش نصاً وواقعاً ، شأنها في ذلك شأن الشيوعية والخمينية.
علماً بأن الماركسية والرافضة منتج فكري يهودي، اما داعش فولغت من أفكار ووعي حزب التحرير القائم على الماركسية التاريخية.
ملاحظة مهمة:
▪بعض الشيوعيين العرب او القوميين العرب يتحفظون من جهتهم على تلك المبادئ الهدامة كلها او بعضها، فتصرف هؤلاء فردي شخصي وليس مؤسسي، لكنهم اقتنعوا بمبادئ الشيوعية العامة وانخدعوا بشعاراتها، كالقول بأن الحل للازمات الاقتصادية هو في النظام الاشتراكي، وشعار الوحدة والحرية.
▪ وآخرون اقتنعوا بخدعة المقاومة والممانعة الخمينية، وشعار (لا شرقية ولا غربية) ولا يرون ما تراه الخمينية من مبادئ هدامة.
▪وآخرون انضموا لداعش ظنا منهم بأنها حركة سنيّة تدعوا الى إقامة الخلافة الاسلامية بالقتال، فتراهم يخالفونها في بعض مبادئها الهدامة.
وعليه، فإن فالتعامل مع بعض حسنات او شعارات المبدأ الهدام مما ذُكر أعلاه، كالتعامل مع حسنات الشيطان، فلا يقال هذه حسنة شيطانية، بل يقال [كم يخيفني الشيطان او المبدأ الهدام إذا جاء يذكر الله او يرفع شعارا انسانيا مقبولا]. انتهى.
عدنان الصوص