البحث عن المجتمع الحضاري

البحث عن المجتمع التقدمي الحضاري، لا يبدأ بالبحث عن المال والأعمال كما يظنّ البعض،،،
بل بالبحث عن الذات وتنمية كنوزها وقدراتها.
فما للمال والأعمال قِوامٌ إلا بالذوات.

وعند المسلمين حُسمت بقوله تعالى:
(إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ).

ثم…
ما قيمة الحضارة إن لم تقم على لا إله إلا الله؟
قال الله تعالى: (وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعْبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍۢ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُۥ خَيْرٌ ٱطْمَأَنَّ بِهِۦ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ ٱنقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِۦ خَسِرَ ٱلدُّنْيَا وَٱلْءَاخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلْخُسْرَانُ ٱلْمُبِينُ).

فترى البعض يربط إيمانه بدنياه، فإن عاش في رغدٍ وصحة وسَعَة استمر على عبادته، وإن حصل له ابتلاء بمكروه وشدة عزا شؤم ذلك إلى دينه، فرجع عنه كمن ينقلب على وجهه بعد استقامة، فهو بذلك قد خسر الدنيا؛ إذ لا يغيِّر كفرُه ما قُدِّر له في دنياه، وخسر الآخرة بدخوله النار، وذلك خسران بيِّن واضح.

الشكر والصبر

▪إن وسّعَ الله عليّ رزقي، سألته أن أكون من الشاكرين.
▪وإن قدِر عليّ رزقي وضيّقه، سألته أن أكون من الصابرين الراضين.
قال الله تعالى:
(أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)

》》هذ هو حال المؤمنين وأدب تعاملهم فيما آتاهم الله وما حرمهم من رزق،،،، فهُم:
▪ يبتعدون عن التعلق بالأسباب من دون الله
▪كما يبتعدون عن التحاسد والبغضاء
▪ كما يبتعدون عن تسييس مسألة الفقر، فيجعلونها باباً لفتح صراع الطبقات، سواء بين الغني والفقير، أو بين الحاكم والمحكوم.

 

إلى من اكتشف متأخِّراً أن إسرائيل بدأت (تتمشرق)…
قبل سنين، كتبت عن هذا…كما في المرفقات… بل وقبل ذلك.

فإسرائيل ليست غربية القيم، بل تتقولب بقالب غربي منذ نشأتها، تتظاهر فيه بالقيم الغربية القائمة على حرية الرأي والتعبير والاعتقاد والتملك وتداول السلطة…
فقلبها شرقي دكتاتوري تُخفيه عن الناس بظاهرٍ من التمثيل السياسي المُتقن المؤقت…

فهي مضطرة لإظهار الديموقراطية والسلام واحترام الآخرين لحين ظهور مسيحهم المنتظر الذي سيكنس الديانتين المسيحية والاسلام. هكذا يعتقد كثير من اليهود، وخاصة الصهاينة.

ما حصل أن هجوم عملية السلام خلط الاوراق وضيق الخناق على إسرائيل فتولدت بسببها ازمات داخلية وخارجية أخذت تظهر على السطح مع الزمن، ما كان لها أن تظهر في زمن رفع فيه شعار (ما أخذ بالقوة لا يستردّ إلا بالقوة).
فاستمرار السلام سيزيد من أسباب أضطراب وانهيار إسرائيل من الداخل، وهذا الاضطراب و الانهيار سيعمل على تهيئة انهيارها الأخير من الخارج.

مكامن القوة

تكمن القوة في الجمع بين سلامة البدن وسلامة القلب وسلامة العقل. كيف؟
▪لسلامة الصحة البدنية، أهم شيئ سلامة محل الطعام في البدن (المعدة)، فيفوز الشخص بقوة بدنية.
▪لسلامة الصحة الإيمانية، أهم شيئ سلامة محل الإيمان في البدن (القلب)، فيفوز الشخص بقوة إيمانية.
▪لسلامة الصحة الدماغية، أهم شيئ سلامة محلّه في البدن (الرأس)، فيفوز الشخص بقوة عقلية إدراكية.

☆فمن جمع بين هذه الثلاثة فقد جمع بين متطلبات الدنيا والآخرة.
•فمن ابتلي بمرض في معدته فصبر واحتسب، كان خيرا له.
•ومن ابتلي بمرض إيماني او اخلاقي في قلبه، فتاب كان خيراً له.
•ومن ابتلي بعقله بسبب أفكار الجاهلية ورواسبها، فاتعظ وتحرر كان خيرا له.

♡فإن كان هذا حال أكثر الأمة، فأبشروا بمدد من السماء في الرزق والعطاء، والنصر على الأعداء.
قال الله تعالى:
(يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ(88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(استحيوا من اللهِ تعالى حقَّ الحياءِ ، من اسْتحيا من اللهِ حقَّ الحياءِ فلْيحفظِ الرأسَ وما وعى ، ولْيحفظِ البطنَ وما حوى ، ولْيذكرِ الموتَ والبِلا، ومن أراد الآخرةَ ترك زينةَ الحياةِ الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من اللهِ حق الحياءِ).
اسأل الله تعالى أن يمنحنا القوة في الأبدان والعقول، وفي الإيمان.

نتنياهو والحق الفلسطيني

إن ظنّ رئيس الحكومة نتن ياهو ومن هو على شاكلته أنه سيقضي على الحق الفلسطيني وأنه سيعيش بسلام حين يوغل في القتل والحصار والدمار وانتهاك المقدسات فقد وهِم.

فهذه الممارسات الإرهابية الصهيونية الخارجة عن القوانين والأعراف الدينية والدنيوية، لن تفُتّ من عضد الشعب الفلسطيني الذي مارس القتال ومارس السلام معاً لنيل حريته واستقلاله، فما وجد إلا تجاوبا صهيونياً فاتراً بداية الأمر، اعقبه تصلب وتصلت في الرأي والقيام باعمال أحادية ظالمة من قبل العدو خلال مفاوضات الحل النهائي…

فماذا ينتظر العدو من شعب مظلوم مكلوم محاصر يرى كل يوم هدم للبيوت وتدنيس للأقصى وبناء للمستوطنات وجدار ظالم يبنى، وقتل واعتقالات وتجويع و و و إلخ؟
على الأمم المتحدة أن لا تقف عند رواية دولة الاحتلال، بل عليها أن تُحمّلها كل معاناة وكل قتل وكل ما يجري على الارض الفلسطينية.

فمن الظلم رؤية مقتل المستوطنين وعدم رؤية مقتل المئات من المدنيين الفلسطينيين منهم أطفال ونساء تحت قصف طائرات العدو الغاشم.
فمن نظر الى النتيجة وتجاهل المقدمات فقد أساء وتعدى وظلم.

كما لا تقبل هنا اية دعوى تدعو الطرفين لضبط النفس، فإن فيها مغالطة ومساواة السجين المظلوم بجلاده الظالم.
فالعدو هو الذي يصنع الكراهية ويغذي دوامة العنف عن قصد، ظنا منه انه بهذا سيسود.
بل بإذن الله سيذوب.

عدنان الصوص

البحث عن المجتمع الحضاري
تمرير للأعلى