تعليقاً على العدوان ضد غزة هاشم

ضع في حسابك، أن قوة الاحتلال تَقلَق من وجود أي فصيل فلسطيني مقاوم يتكون خارج سيطرة أو توجيه محور الممانعة الإيراني السوري. لأن هذا الفصيل أو الفرد المقاوم غير المرتبط بإيران ولا بسوريا ولا بغيرهما من أنظمة الرافضة أو اليسار، قد يحقق أهداف مؤلمة ضد العدو.

لذا تجد العدو كل فترة من الزمن (سنة الى سنتين مثلا) يفتعل خلاف مع الفلسطينيين يؤدي الى:

  • قيام حرب يقوم من خلالها بقتل أي قيادي أو حركة ناشئة مهما كانت ضعيفة تتجه نحو استقلال القرار في تحديد موعد الحرب ومكانها وأهدافها مع العدو.
  • استعطاف العالم بأنه هو الضحية، والفلسطينيين هم الذئاب.
  • يحصل على الدعم لتقوية القبة الحديدية وزيادة قدرات قوة الاحتلال.

لذا، فإن مسؤولية أي خسائر مدنية وغيره تحدث خلال الحرب تقع على عاتق قوة الاحتلال التي لا زالت تماطل في تطبيق بنود عملية السلام وفق القرارات الأممية.

وعليه، فقد رضيت قوة الاحتلال، بل سعت ابتداء لربط المقاومة الفلسطينية بوكلائها في طهران ودمشق وموسكو من قبل قصداً، لتكون نتائجها خادمة لأجندتها هي، وضارّة بمصالح الشعب الفلسطيني.

وهذا الأسلوب أو المنهج الثوري القائم على توظيف الحروب الموجهة أو المصطنعة، قررته الصهيونية العالمية في كتاب بروتوكولات حكماء صهيون، وأكدته التقارير الأمنية الإسرائيلية. وقد سبق لي ذكر نصوصها في مواطن أخرى.

هل حان وقت إهداء الممانعة نصراً جديداً؟

بعد قصف غزة وقتل ٨ فلسطينيين وجرح حوالي ٦٠، استدعاء ٢٥ الف جندي اسرائيلي احتياط..

قلت:
هل حان وقت إهداء محور الممانعة نصراً تلميعياً جديداً ؟
وهل هذه المرة سيكون النصر أكثر إقناعاً لي ولك ولكل المتشككين بجديّة المقاومة؟
أم أن النصر المفتعل سيكون غير مسبوق بحيث ستنسحب خلاله اسرائيل من مناطق محددة تحت ضربات المقاومة لتتعلق القلوب بإيران وسوريا وحزب الله من جديد، وأن تحقق شيئاً من توقعات زوال إسرائيل عام ٢٠٢٢؟

أم أن شيئاً من ذاك لن يكون في هذه المرحلة؟
راقبوا المشهد. فقد سبق ان كتبت في إمكانية إهداء العدو للمقاومة نصراً تنسحب خلاله من أراضٍ فلسطينية محددة.

توجيه أنظار العالم عن جرائم إسرائيل

مُشاغلة العالم في متابعة الأزمات الدولية المتتالية من قبل المفسدين في الأرض خاصة خلال العقود الثلاثة الماضية، تهدف إلى…

▪استنزاف الثروات ورفع أسعار السلع الأساسية من غذاء وطاقة.
▪تغذية صراع الطبقات، خاصة بين الشعوب والأنظمة التي تعادي الماركسية.
▪شدّ الانظار عن استحقاقات القضية الفلسطينية، كان آخرها ارتفاع وتيرة الأزمة الصينية الشيوعية مع تايوان بسبب زيارة بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي لتايوان.

عدنان الصوص

Scroll to Top