دمّ لفطير صهيون…
وكذا الحروب، تكشف لك عن مدى قسوة قلوبهم وهم يرمون الأبرياء بالأسلحة المحرمة، والنووي والكيماوي والبيولوجي، والبراميل المتفجرة، والقنابل الحرارية الفراغية، وغيره.
فهل تظن أن الله غافل عما يعملون؟
(ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ).
أنظر الى شناعة قسوة قلوبهم…
كالحجارة أو أشد قسوة.
تخيّل، هذا القلب المتحجّر هو الذي يستخدم الأسلحة المحرمة ضد المدنيين. وفي طقوس تلمودية يختار هذا القلب المتحجر الضحية من البشر، فيذبحها ويصفّي دمها، ويعجن دمها مع الفطير… ليصبح طعاماً مقدساً فيه من الأسرار والعجائب بزعمهم ما لا يخطر على بال!
٨/٣/٢٠٢٢
التعايش السلمي!
دعوة بوتين للتعايش السلمي مع أمريكا بحسب ما ذكرته رويترز؟
أقول:
▪تعريف التعايش السلمي:
هو مفهوم في العلاقات الدولية دعا إليه خروتشوف عقب وفاة ستالين، ومعناه انتهاج سياسة تقوم على مبدأ قبول فكرة تعدد المذاهب الإيديولوجية والتفاهم بين المعسكرين في القضايا الدولية. و نعنى بالمعسكرين هنا المعسكر الغربي والمعسكر الشرقي. كما تدعو الأديان كافة إلى التعايش السلمي فيما بينها، وتشجيع لغة الحوار والتفاهم والتعاون بين الأمم المختلفة.
▪هل اعلان بوتين لسياسة التعايش السلمي هذه، ناتج عن إيمان وقناعة بها، أم خدعة؟
أنقل لكم الاجابة من كتابي كتاب المنابر الإعلامية بين تجاهل الخطر الاشتراكي وظاهرة معاداة أمريكا:
مرحلة حكم خرتشوف
– الفترة الواقعة ما بين عامي 1956- 1964
وهي فترة حكم خروتشوف، وتعتبر الفترة التي لعب فيها خروتشوف الدور الرئيسي مرحلة حاسمة في تاريخ الاتحاد السوفيتي، والمعسكر الشيوعي بوجه خاص، ومن أبرز سمات حكمه:
– التقدم في مجال الفضاء، والصواريخ عابرة القارات.
– تصفية الستالينية وظهور اتجاه ليبرالي في البلاد لأول مرة.
– التوسع في إنتاج السلع الاستهلاكية.
– إعلان سياسة التعايش السلمي مع الغرب.
– التوسع باطراد في دعم الحركات الثورية الاشتراكية في العالم باسم تقديم المساعدات الاقتصادية للدول النامية.
☆☆ وعن حقيقة دعوة خرتشوف للتعايش السلمي:
¤ يقول صلاح نصر عن إعلان سياسة التعايش السلمي مع الغرب:
“إن ما يلفت النظر تلك التوليفة التي أخرجها خروشوف تحت عنوان (التعايش السلمي) كأساس للتعايش بين الأنظمة المتباينة النظم الاجتماعية، فهي شكل من خداع الطبقة بين الشيوعية والرأسمالية. ذلك أن التعايش السلمي لا يعني مصالحة بين الأيديولوجيتين الشيوعية والبرجوازية. إنما على العكس يعمد إلى تكثيف حدة صراع الطبقة العاملة، وصراع جميع الأحزاب الشيوعية لنصرة الأفكار الشيوعية “. كتاب الحرب الثورية الشيوعية.
¤ ويقول سياسي عربي شيوعي لم يذكر اسمه:
“وقد بدأت مرحلة جديدة في سياسة السوفيت الخارجية منذ انعقاد مؤتمر الحزب الشيوعي السوفيتي العشرين، في شهر شباط عام 1956. ولقد كان من نتيجة ذلك المؤتمر البدء باتباع سياسة خارجية أكثر ليونة، وفقا للمبدأ اللينيني القائم على أساس ما يسمى بسياسة التعايش السلمي، بيد أن تلك السياسة لا تعني في الواقع أي تغيير في الفكرة الأساسية القائمة على الصراع الطبقي أو إشعال نيران الحروب والثورات في البلدان الأخرى.
إن تلك السياسة تعني مجرد ضرورة المحافظة، مؤقتا، على السلام بين الكتلتين القائمتين في العالم، إلى أن يحين الوقت المناسب الذي تشعر فيه الكتلة السوفيتية بتفوقها أولا، وبحتمية انتصارها ثانيا، فتشن هي، بدون أي سابق إنذار، حربا لا هوادة فيها لاكتساح العالم اجمع وضمه إلى حظيرتها“.
وللعبرة فان هذا السياسي الشيوعي التائب، لم تنطل عليه دجليات الاشتراكيين ومناوراتهم، فقدم لأمته هذا التحذير.
تجد المراجع في كتابي المنابر الاعلامية.
إذن:
(التعايش السلمي) هو مبدأ لينيني مرحلي مدهون بالليونة.
عدنان الصوص
٨/٣/٢٠٢٢