لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء
بايدن يتوقع غزو #روسيا لـ #أوكرانيا في 16 فبراير..
والرئيس الأوكراني يطالب بدليل قاطع: التحذيرات تثير الهلع.
#العربية ١٣/٢/٢٠٢٢
قلت:
موقف الرئيس الاوكراني في ظاهره يبدو متذبذباً، لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء.
ومن وجهة نظري فإنه شرقي القلب، يمارس التقيّة على الغرب. وهذه قوة إضافية لروسيا.
عدنان الصوص
روسيا والحرب الثورية
الغرب وأمريكا أقوى من الشرق (روسيا والصين) عسكرياً، لكنه الأضعف في الحرب الثورية السياسية والجاسوسية والاختراق.
لذا تجد الشرق وخاصة روسيا يجيد المناورة والمخادعة في الحروب التوسعية، ويُحسن إيجاد المبررات المقنعة للغرب أو التي تخفف الانتقادات ضده، بالتالي يحقق ما يريد من أطماع بأقل الخسائر، وأقل تدخل غربي ممكن. ظهر ذلك كثيراً في عهد السوفييت، وقد سبق أن كتبت عن تلك الازمان…
أما في عهد بوتين نفسه، فخلال العقدين الماضيين انتصر على إرادة الغرب للاعتبارات أعلاه في عدد من الأزمات، منها:
▪إعادة ضم الشيشان، بحجة محاربة الإرهاب. بدأ ذلك في عهد بوش الابن واستمر لعدة سنوات.
▪إعادة ضم جورجيا في عهد بوش كذلك.
▪إعادة ضم شبه جزيرة القرم عام ٢٠١٤ في عهد أوباما.
▪احتلال سوريا بحجة محاربة الإرهاب الداعشي رغم تحذيرات امريكا والغرب.
وغير ذلك من المواقع الاخرى في العالم.
لدى روسيا القدرة إعلامياً على إحراج الغرب وتحميلة مسؤولية الدمار الناتج عن الحرب الأوكرانية الوشيكة، حتى لو بدأتها روسيا وضح النهار. وذلك كون الدعاية، أو الحرب الثورية، هو فن تملكه روسيا باقتدار، ولا يقل تأثيره في الحروب عن القوة العسكرية التي يتفوق بها الغرب.
وأخيراً
أعلن البيت الأبيض أن الرئيس بايدن أكد لبوتين أن واشنطن وحلفائها سيكبدون روسيا بشكل فوري كلفة باهظة إذا غزت أوكرانيا.
فهل ينتصر الغرب كما يُقال، أم هي تحذيرات لن ترقى الى واقع؟
عدنان الصوص
١٣/٢/٢٠٢٢
أزمة أوكرانيا والتفكير خارج الصندوق
يضطّر المراقب أو المحلل السياسي أحياناً أن يُفكّر خارج الصندوق. وأقصد هنا أزمة أوكرانيا بين الشرق والغرب التي بلغت أوجها أو كادت. فلقد اعتاد الشرق الصهيوني ووكلائه، إشعال نار أو أزمة في مكان مّا ليُغَطّي بدخانها على جريمة أخرى سيقترفها بعيداً عن نظر وسائل الإعلام.
السؤال:
إن كانت روسيا ووكلائها في الغرب يمارسون هذا الدور في أوكرانيا هذه الأيام،،، بحسب تفكيرك خارج الصندوق، ماذا يريدون من ذلك، وعلى أي خطر قادم تتوقع أنهم سيَتستّرون؟
عدنان الصوص
١١/٢/٢٠٢٢