هل يوجد صوفية حسنة وأخرى سيئة؟
أم هي حقيقة واحدة مهما تعددت الطرق الصوفية؟
وما هي حقيقة الصوفية؟
وفقاً لكتاب الكشف عن حقيقة الصوفية لأول مرة في التاريخ للأستاذ محمود عبد الرؤوف القاسم، من أقوال كبار العارفين او علماء الصوفية نخلص الى ما يلي:
- الصوفية مذهب واحد وحركة إشراقية تقول بوجود ظاهر وباطن للنصوص الشرعية.
- وجود (السرّ في أنفاس الصوفية)، وهذا عنوان كتاب للجنيد.
- وجوب كتمان هذا السرّ، ومن أفشاه أو نطق به من أفراد الصوفية يحكمون على ظاهره بالكفر وهم يؤمنون بأنه العارف بالله، وذلك حفظاً وحفاظاً على المنهج الصوفي من الاندثار.
- وجود الحقيقة التي لا تأتي إلا من خلال الكشف والذوق وليس من خلال الالتزام بنصوص الوحي.
- هذه الحقيقة هي الفناء أو عين الجمع أو الوصول او وحدة الوجود أو غيره من المصطلحات الصوفية التي بحاحة الى شرح وتوضيح كي نفهمها نحن.
بالتالي:
فمن تصوّف وجب التحقق في كل كلمة يقولها وخاصة العارفين أو الواصلين أو المحققين منهم، كونه يؤمن بالظاهر والباطن في نصوص الشريعة، حتى لو أدى بهم الى مخالفة ظاهر نصوص الشريعة القطعية الدلالة والثبوت، كون مرجعهم الكشف أو الذوق الصوفي أو الفيض الرباني أو الروحاني الذي لا يأتي من الكتاب والسنة، بل من خلال الرياضة الصوفية التطبيقية.
وما تسمعه أو تقرأه من التزامهم بنصوص الكتاب والسنة ومحاربة البدعة، وأن سند الصوفية متصل الى الصحابة والى رسول الله، ذلك كله للتلبيس علينا والتستر على مذهبهم الباطني لا غير.
ما ذكر أعلاه، هو فقط لأجل بيان المذهب الصوفي كاعتقاد وأفكار، ولا نبحث في الشخصيات الصوفية، ولا الحكم عليها بالكفر كما يظن البعض، فهذه مسألة أخرى. لها أهلها، علماً بأن ابن تيمية لم يذم بعض المنتسبين للصوفيية مثل الجنيد والجيلاني.
الملخص:
ترك رواية الصوفي ابتداءاً حتى تثبت من طرق صحيحة بحسب علم الرواية في الشريعة، كونه يرى التلبيس والتدليس والكذب على أهل الشريعة لحفظ السرّ. ولو سألت احدهم عن صحة كلامي هذا بحقهم لأنكره اشدّ الإنكار واعتبره افتراءً أيما افتراء.
والله تعالى أعلم.
…………..
للادلة التفصيلية راجع كتاب:
الكشف عن حقيقة الصوفية لأول مرة في التاريخ
عدنان الصوص
٢٦/٧/٢٠٢١