النظرات الطفولية ومقاييسها يعيشها بعض الكبار في كل الأزمان، كيف ذلك؟

النظرات الطفولية ومقاييسها يعيشها بعض الكبار في كل الأزمان، كيف ذلك؟

فالطفل إن سألته أي البلاد افضل، بلدك هذا أم كذا وكذا؟   يجيبك بحسب ما يحققه له البلد الفلاني ممارسة لعبة أو هواية او مناظر يحبها غير موجودة في بلده. فيكون بذلك حكمه قاصراً غير دقيق، وإن كان بلده الذي يعيش فيه يفوق البلد الذي رشحه في جوانب دينية واجتماعية وسياسية واقتصادية مهمة للجماعة.

وهكذا يكون حكم الكثيرين حكماً طفولياً بحسب نظر حزبه أو شيخه أو نظرته هو القاصرة.

العبرة: الحكم السديد على فضل بلد على بلد هو بمقدار ما يحققه لرعاياه من الضرورات الخمس الواجبة للحياة الإنسانية الفضلى، وهي (الدين والعقل والمال والنفس والنسل)، وبما يضع من قوانين يحفظ له فيها حقّ ممارستها.

عدنان الصوص
١١/٧/٢٠٢١

من مقاصد الشريعة العظمى حفظ النفس

يقول ابن عاشور في معنى حفظ النفس:
((حفظ الأرواح من التلف أفراداً وعموماً؛ لأن العالم مركب من أفراد الإنسان، وفي كل نفس خصائصها التي بها بعض قوام العالم)).

ثم نبّه رحمه الله إلى ما يغفل عنه الفقهاء من ذكر صور حفظ النفس التي هي أهمّ من القصاص، بل اعتبر القصاص أضعفها فقال:
((وليس المراد حفظها بالقصاص كما مثّل له الفقهاء، بل نجد القصاص أضعف أنواع حفظ النفوس، لأنه تَدارُكُ بعض الفوات. بل الحفظ أهمه حفظها عن التلف قبل وقوعه، مثل مقاومة الأمراض السارية. وقد منع عمر بن الخطاب الجيش من دخول الشام لأجل طاعون عمواس)). انتهى.

(كتاب: أهمية المقاصد في الشريعة الإسلامية).

قلت: فان من الجهل اتهام أولي الأمر بمحاربة الدين حين ينطلقون من مقصد الشريعة الأسمى، وأقصد حفظ النفس، الى إغلاق المساجد أو الطواف بالبيت أو الحدّ من الحجّ والعمرة أخذاً بتوصيات أهل الاختصاص في علم الأوبئة.

بل إن صاحب هذا القول، إما عارف قاصد حاقد، أو جاهل بأحكام الشريعة، أو غافلٌ يردد كما يردد الغثاء.
والله اعلم.

عدنان الصوص
١٢/٧/٢٠٢١

الصين الشيوعية شأنها شأن الشيوعية العالمية كلها

ففي خطابها الإعلامي الخارجي تجدها تتقن جداً جداً التستر على الجرائم الانسانية البشعة التي يعيشها الشعب الصيني.
فتجعل من بعض صور الإنجاز في كل جوانب الحياة قصص نجاح عُظمى تتباهى بها فتُبهر الناس لتغطّي بها دكتاتورية حكم البروليتاريا.

ألا يكفيها عيباً أن شعبها لا زال محاصراً مسجونا داخل سور الصين القهري العظيم منذ حكمهم البلاد، لا يستطيع أن يختار أهم مقومات حياته بنفسه؟

إنه فنّ الخداع الشيوعي.

عدنان الصوص
١١/٧/٢٠٢١

Scroll to Top