أما على الرافضة، فبكونها دفعت المذهب الإمامي الإثنا عشري الى مواجهة العالم، مما زاد من معاناة الشيعة داخل إيران وخارجها لما تسبب من معاداتهم وحصارهم وقتالهم والتحذير من مذهبهم. ومن هنا رأى فريق من الشيعة الإمامية الخمينية خطراً عليهم، بل ذهب بعض علمائهم إلى تكفير الخميني.
وأما على أهل السنة، فذلك كون الخمينية تظاهرت نفاقاً وتقيةً بنصرة بعض القضايا الإسلامية كما في فلسطين واليمن ولبنان والعراق، مما أدى إلى التحاق فصائل من أهل السنة بالمذهب الإمامي الاثنا عشري، ومنهم الزيديون في اليمن، وحركات الجهاد الإسلامي وحماس والصابرين في فلسطين كل بحسبه ونسبته.
لذلك فإن واجهت إماميا يحارب الخمينية، فإن ذلك منه للحفاظ على مذهبه هو، وليس تقريباً مع أهل السنة، تماماً كما يعادي الحريديم اليهود دولة إسرائيل.
وعليه:
فإن الرافضة الخمينية، والرافضة غير الخمينية لا يهمهم قضايانا، فالخمينية تتاجر بها لمصلحة إسرائيل الكبرى، وغير الخمينية ينكرون على الخمينية زج الرافضة في أتون حرب عالمية تهدد مستقبل المذهب الجعفري برمته. علماً بأن غير الخمينية قد يظنون بجهلهم بأن الخمينية تناصر أهل السنة حقيقة في القدس واليمن والعراق ولبنان.
عدنان الصوص
٢٧/٦/٢٠٢١