صطلح الحرب الجرثومية راج استخدامه والخشية منه في العقد الاول من القرن الحادي والعشرين أو قبله بقليل، وهو تعبير قديم للحرب البيولوجية، كون الفيروسات تندرج تحت مسمى الجراثيم. فكل فيروس جرثوم وليس كل جرثوم فيروس.
تصنيع هذا الفيروس معمليا ومختبريا وارد علميا وهو من الممكنات، والخلاف هل تم ذلك ام لم يتم.
فان قلنا تم ذلك، فان الجهة التي انتجت الفيروس المعين تعرف خصائصه لا شك في ذلك، بالتالي تعرف علاجه، وقبل ان تقوم من جهتها باستخدامه ضد اهداف معينة قصدا (مؤامرة)، لا بد ان تكون قد انتجت العلاج الفعال له كي تقي نفسها منه. وإلا ستعرض نفسها للخطر كالآخرين لافتقارها للعلاج.
يقودنا ذلك الى التالي:
لا يقال بان امريكا قد انتجت الفيروس ونشرته قصدا وهي لا تمتلك العلاج، ودليل ذلك انها اعلنت بوقوع كارثة في بلادها وهذا قطعا يضر بسمعتها واقتصادها، إذ قد زاد عدد الضحايا اليوم عن ٢١ الف، والمصابين حوالي ٦٠٠ الف. وقد اعلنت انها لا تمتلك علاجا وان هذا سيأخذ وقتا طويلا.
اما بخصوص الادعاء بان الصين انتجيت الفيروس، فان هذا القول لا زال يكتنفه الغموض كذلك وذلك لما يلي:
١- كون الصين مغلقة اعلاميا وارهابها معروف ومشهود، فان كان ما صرحت به الصين انها قد سيطرت على الوباء كذبا، وان البيانات غير حقيقية، فهنا نقول بان الصين لا تمتلك علاجا للفيروس بعد، واعتمدت الكذب واخفت الحقائق للدعاية ولسرعة إعادة انعاش اقتصاها الذي تعطل ودمر خلال هذه الفترة.
٢- اذا ثبت ان الصين سيطرت على الفيروس بهذه السرعة اللافتة حقيقة، فأمامنا احتمالين:
○ كونها تمتلك العلاج. وذلك لأن منحنى ارتفاع عدد الاصابات تم بتره اثناء الصعود، وتم مسارعته الملفتة للنظر اثناء الهبوط، وهذا مخالف للمنحنيات في عامة الدول في العالم. فان قيل لماذا اذن لم تستخدم هذا العلاج منذ البداية ولم تصل الى الحاله التي كادت ان تفقد فيها السيطرة على الوباء؟
جوابه، انها تركت انتشاره في بلادها لمدة مدروسة لنقله قصدا للعالم، ومن هنا يرجح البعض ذلك، كونها تسترت على الحقائق ما لا يقل عن شهرين، ولم تعترف بوجوده في (ووهان) إلا بعد وصول الفيروس الى الدول الاخرى كاليابان وغيرها.
○ او انها لا تمتلك العلاج ولكنها، اعتمدت على اساليب غير علاجية في السيطرة على الوباء كالقيام بقتل المصابين اولا بأول دون السير في اجراءات الوقاية، مع العزل المجتمعي. او باي طريقة اخرى إضافية.
هذا والله تعالى اعلم
عدنان الصوص
١٥/٤/٢٠٢٠