في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي قرأت بعض كتبه..
فوجدته في العقيدة على مذهب أهل السنة والجماعة كما في كتابه منهج الأشاعرة… مع تحفظي على كتابه ظاهرة الإرجاء الذي أخرج فيه تارك جنس العمل بالكلية من الإسلام… ولم يفرق فيه بين ترك عمل القلب وعمل الجوارح. بل أشعرك الكتاب بأن ترك عمل الجوارح بالكلية كفر. وهذا خطأ . فمن ترك عمل الجوارح بالكلية من دون عمل القلب بقي على إيمانه الناقص المنجي من النار في آخر الأمر… ولا يعني ذلك أنه كامل الإيمان كما تقول المرجئة . فظن من ظن ممن لا يدري هذا الفارق بأن الشيخ الالباني مرجئ كونه فرّق. كما ونسبوا لابن تيمية أقوالا اجتزؤوها ليستدلوا بها على فهمهم الخاطئ هذا.
أما في السياسة وفقه الواقع والوعي السياسي…
ففيه خلط كبير بين الموقف من الشرق والغرب…
فحين جاء ليذم الغرب الديموقراطي في كتابه العلمانية نسب إليه جرائم الشرق الشيوعي.. وهذه منه تتوافق تماما مع أفكار حزب التحرير…
وفي كتابه وعد كيسنجر من المفاهيم الكثيرة الدالة الواضحة على أفكاره السياسية التحريرية… بل زعم فيه بأن الشيوعية في بلادنا هي من تدبير الغرب.
وعليه…
الشيخ سفر الحوالي تحريري في الوعي السياسي، وعلى منهج أهل السنة في الأسماء والصفات وعامة العقائد.
العبرة:
ليس كل من سَلِم فهمه للعقيدة سَلم فهمه ووعيه السياسي. فإن من قوانين الشرق وأساليبه المتلاحقة المتطورة؛ توظيف أصحاب العقيدة السليمة لخدمة مشروع حزب التحرير القائم على نظرية ماركس للتفسير المادي للتاريخ، تلك الماركسية التي يقف خلفها أدمغة صهيونية يهودية تهدف الى تحقيق المسألة اليهودية.
هذا والله أعلم.
الجمعة
٢٠٧/٢٠١٨
عدنان الصوص