أعمى من لا يرى التقدم نحو الشعائر الدينية في تركيا كالحجاب ومدارس القرآن والأذان وصلاة الجماعة وغيره مدعومة ببعض التشريعات التي أتاحت ممارسة الحريات الدينية والحد من سيطرة الجيش. كما يسعى للفصل بين الجنسين في السكن المختلط الواحد.
والأشد منه عمىً؛ هو من لم يدرك بعد بأنه في الجانب المقابل حدث تزايد في الانهيار الأخلاقي والإباحي والتشريعات لممارسة الرذيلية وازدياد دورها وتقنينها وازدياد جرائم الاغتصاب والإدمان وانتشار شواطئ العراة وغيره.
فهل قام حزب العدالة التركي بما قام به من إسلاميات انطلاقا من خصوصيات المجتمع السني الصوفي وتسترا بها للوصول به وبنا الى غاية في نفسه خطيرة يراها؟ وما هي هذه الغاية؟
أم كما يقال قام بذلك من باب التدرج في تطبيق الشريعة حتى لو زاد من جرائم الفجور والمعاصي والخنا والزنا والتعاطي؟
هذه هي نقطة الجدل والصراع…
فمن آمن بالأولى عارض التجربة وحذر منها.
ومن آمن بالثانية أيدها ودافع عنها.
بعد ذلك يوجد من المرجحات الأخرى السياسية والفكرية وغيرها ما بهنّ تضح الصورة أكثر فأكثر.
٢٥/٦/٢٠١٨
عدنان الصوص