هلوسات تدور برأسي منذ زمن بخصوص صفقة القرن

أخشى ما أخشاه والله تعالى أعلم من فخ نصب لنا العرب وخاصة الفلسطينيين..

كيف؟

أخشى أن تكون الصهيونية الإنجيلية الامريكية قد أظهرت لنا الخطة الأمريكية المرتقبة لإحياء عملية السلام (صفقة القرن) بوجهٍ قبيح قصدا وهي ليست كذلك. أو سربت لنا مسودتها تتضمن مقترحات وحلول هي لصالح اسرائيل مع تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني، ثم عملت الصهيونية دعاية رفض هائلة ضدها سرت بيننا وفينا حتى نسارع لرفض شيء قبل أن نعلم حقيقة مضمونة استجابة لتلك المسموعات والدعايات…

فلما نرفض ذلك؛ سيتم إظهار الخطة الأمريكية الحقيقية أو بعد إجراء تعديلات إيجابية على المسودة تكون لصالحنا، فيتبين لنا أنها كانت معتدلة أو مقبولة، وأن سقف خلافنا معها كان ممكن التعامل معه والتفاوض عليه.

بالتالي سيؤدي ذلك الى مزيد من التدهور في العلاقة بين السلطة الفلسطينية والعرب من جهة وأمريكا من جهة ثانية مما يخدم إسرائيل ويضر بالقضية.

يعني بالعربي أخشى أن يكون أبو مازن خاصة قد أكل الطعم حين استعجل رفض التعامل مع أمريكا في ملف المفاوضات وراح يبحث عن شريك نزيه آخر قبل أن يتأكد من حقيقة بنود صفقة القرن.

أما إن كان ما اطلع عليه أبو مازن من خطة حقيقيا ونهائيا ويخالف المبادرة العربية فيحق له المسارعة في رفض الجلوس مع شريك للسلام منحاز لإسرائيل ومخالف للقرارات الدولية.

هلوسات ممكن حدوثها وليست مستحيلة … والله أعلم.

٢٦/٦/٢٠١٨

عدنان الصوص

Scroll to Top