في بداية الثمانينات من القرن الماضي كنت أعشق القصص في الترغيب والترهيب والدعوة الى الله…
فلما تقدم بي العمر زهدت فيها إلى الى طلب العلم التأصيلي ..
العبرة:
اذا كنت تميل الى القصص في الدعوة والتعلم والتعليم فاعلم أنك بعيد عن الصراط المستقيم بقدر تعلقك بالقصص من دون العلم التأصيلي.
فقد ورد عن خباب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال” ” إن بني إسرائيل لما هلكوا قصّوا ”
قال الإمام الالباني رحمه الله معلقا على هذا الحديث :ّ
(قصّوا) قال في ” النهاية “: وفي رواية: ” لما هلكوا قصوا ” أي اتكلوا على القول وتركوا العمل، فكان ذلك سبب هلاكهم، أو بالعكس، لما هلكوا بترك العمل أخلدوا إلى القصص “.
وأقول (والقول للالباني): ومن الممكن أن يقال: إن سبب هلاكهم اهتمام وعاظهم بالقصص والحكايات دون الفقه والعلم النافع الذي يعرف الناس بدينهم فيحملهم ذلك على العمل الصالح، لما فعلوا ذلك هلكوا. وهذا هو شأن كثير من قصاص زماننا الذين جل كلامهم في وعظهم حول الإسرائيليات والرقائق والصوفيات.نسأل الله العافية.ّ
المصدر:
سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها و فوائدها. حديث ١٦٨١.. [ج4 ص 247-248]
١٨/٣/٢٠١٨
عدنان الصوص