الحرب الاهلية الجزائرية…

سميت للأسف بالعشرية السوداء في الجزائر أو الحرب على الإرهاب، او الجهاد في سبيل الله، وهي صراع مسلح قام بين النظام الجزائري وفصائل معارضة متعددة تتبنى أفكار موالية لـ الجبهة الإسلامية للإنقاذ والإسلام السياسي الجهادي.

بدأ الصراع في كانون ثاني من عام 1992 عقب إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية لعام 1991 في الجزائر والتي حققت فيها الجبهة الإسلامية للإنقاذ فوزا لافتا مما حدا بالجيش الجزائري التدخل لالغاء الانتخابات البرلمانية في البلاد.

شهد العالم الاسلامي وقتها ابشع صور القتل والقتال منها قطع الرؤوس… وحرق القرى.

عدد القتلى حوالي ربع مليون فقط..

عشت تلك الايام بين الامل الموعود بقيام دولة اسلامية تحكم بكتاب الله وسنة نبيه، وبين الألم الذي رافق تلك الاماني الشبابية التي لم تلق قبولا من الامام الالباني الذي حذر الشباب من تبعات الثورة ونتائجها بل حكم عليها بالفشل قبل ان يشاهد النتيجة حين قال عنها… فقاعة صابون…

ثم شغلت الامة بعدها بنتائج هدم البرجين وبحرب الخليج الثانية وتبعاتها…

ثم في عام ٢٠١١ طل علينا الربيع العبري والى الآن…

لو عدنا للوراء قليلا …

واستقبلنا من أمرنا ما استدبرنا…

هل كنا سنخوض حرب الجزائر…

وهل سنهدم البرجين

ووهل سنقوم بالثورة التونسية

والثورة المصرية

والثورة السورية..

العبرة:

لا يتم تقييم تجربة ثورية بشكل دقيق في خضم الحماسة والدعاية لها وطلب النصر والشهادة… خاصة من فئة الشباب .

هدّئ من الاندفاع قليلا واترك لنفسك فرصة لإعادة النظر مستقبلا في الحكم… واجعل من ذلك ممراً آمنا لك ينجيك في الدنيا والآخرة…

١٧/٣/٢٠١٨

عدنان الصوص

Scroll to Top