الفعل المضارع (وجد) المؤكد باللام في أوله، والنون في آخره، والذي من معانيه العثور على الشيء بعد البحث والتقصي؛ هذا الفعل المؤكد بتلك الصورة ورد في القرآن الكريم ثلاث مرات فقط.
في سورة البقرة ، آية ٩٦ مرة واحدة.
{وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ}.. [البقرة : 96].
وفي سورة المائدة، آية ٨٢ مرتين .
{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ} [المائدة 82].
إقرأ الآيتان وتدبر معانيهما واعلم بأن دلالة اللفظ على المعنى فيهما قطعية في ظاهرها لوجود الفعل المضارع المؤكد في أوله وفي آخره، فهي ليست بحاجة الى تأويل يصرف معناها الظاهر الى غيره.
فآية المائدة … بينت بالقطع أن أشد الناس عداوة للذين آمنوا هم اليهود واللذين أشركوا. وأن اقربهم مودة الذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى.
وآية البقرة… بينت أن أحرص الناس على حياة هم اليهود. واذا اكملت الآية وجدت أن هذه الصفة لدى المشركين ولكن صيغت بطريقة أخرى… يود أحدهم لو يعمر الف سنة.
فقد اشترك اليهود واللذين اشركوا في الصفتين المذمومتين، العدواة للمؤمنين والحرص على الحياة.
العبرة…
إذا أشكل عليك فهم الآية لقناعتك بان اشد الناس عداوة لنا هم نصارى الغرب وان اليهود تبع او جماعة وظيفية للغرب.
فقف فورا واقرأ الواقع جيداً وابحث بحثا وافيا؛ حينها سترى بأن الآية واااااضحة وضوح الشمس ليست بحاجة الى أن تصرف معناها الظاهر قيد أنملة.
والله الموفق لنا ولكم..
٣٠/٢/٢٠١٨
عدنان الصوص