تسويقات اعلامية وبيانات وشعارات ومقالات وتسريبات … بدأنا نسمعها عن أن #الحيوان_بشار_الاسد قد “انتصر” في حربة على الشعب السوري! هذا الشعب الذي اصبح عند محور الشر رديفاً لـ “الارهاب”!!
اعلاميين جعلوا من انفسهم واجهة لمحور المقاومة يسوقون للموضوع، سياسيين يتحدثون عنه …
وتُدعم هذه التسويقات بقيام بشار شخصيا بالقليل من المسرحيات الكوميدية كمحاولة لأعادة تقديم نفسه بأنه “الرئيس” ذي الشخصية الشعبية البسيطة المندمج مع شعبه بكل انسانية وديمقراطية وحنان!
وبعيدا عن الاعلام الرسمي وغير الرسمي (!!!) قام بشار الاسد شخصيا بالتجول وحيدا ومن غير حراسة في الشوارع والازقة والحارات والاسواق! وقاد سيارته بنفسه في الشوارع وبين الجماهير المحبة! ووقف في الطابور مثله مثل باقي فئات الشعب المقموع بديمقراطية البعث!
صحيح ان هذا المجرم “ارتكب بعض الاخطاء” كما قال الاغبياء الروس!!
صحيح انه قتل اكثر من مليون سوري وشرّد 15 مليونا ودمر المدن السوريّة الرئيسية … واعدم مئات الآلاف من الشباب السوري تحت التعذيب والتجويع في السجون … واستخدم كل انواع الاسلحة المحرمة وغير المحرمة ضد الاطفال والنساء والضعفاء … صحيح انه دمّر المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس … صحيح انه جلب الاحتلال والمرتزقة والارهاب والطائفية وكل انواع البرابرة الى ارض سوريا … لكنه “قاد سيارته بنفسه ووقف على اشارة مرور وحيدا”!!!
ما سبب موجة الدعايات هذه؟!
سبب الاول لهذه المسرحيات السخيفة هي ان بشار الاسد ومحور الشر الذي هو جزء رئيسي منه يشعرون بالخطر والخوف! فعادوا الى الشارع الذي خدعوة طويلا ومارسوا عليه كل انواع الارهاب، كتطبيق للمقولة الاشتراكية القديمة: “الصغار ينسون والكبار لهم القبور”! وبالتالي محاولة لعودة الامور الى سابق عهدها!
سبب آخر لهذه المسرحيات ان هناك بعض القوى في العالم لديها “احتمال” ان “تُفكر” ان تَبقى مخدوعة بمحور الشر والارهاب والبربرية -رغم علمها انه “محور شر” وارهاب وبربرية!- وتقبل ببقاء الارهاب وبوجود بشار الاسد ولو مؤقتا! وكلمة “مؤقتا” هذه هي نصر كبير يراه البرابرة اياهم لانهم سيبتدعون من فكر الارهاب والبربرية مسرحيات جديدة ما تجعل من هذا “الوضع المؤقت” وضعاً دائماً!!
بصدق وبلا مواربه نقولها للعالم: معركتنا الحقيقية مع محور الشر لم تبدأ بعد!
وكل من اجرم بحق شعوب المنطقة سيُحاسب ويقدم الى العدالة الشعبية او القانونية لينال جزاءة العادل كائنا من كان.
منذر العربي