رويدك ايها الفاضل الغيور ….
فان بعض الغيورين الحريصين على الاسلام يسعى جاهدا بطريقة فجة، او فيها غلظة مخلوطة بالرحمة، لاقناع جليسه، او صديقه برأيه في مسألة تختلف فيها الافهام مما يسع الامة الخلاف فيها.وهذا الأمر منهم لغريب.
انظر الى التوجيه القرآني في قواعد التعامل مع المخالفين لنا في العقيدة فضلا عن غيرها من المسائل الشرعية الاجتهادية، كما في قوله تعالى: (لا اكراه في الدين). وقوله تعالى:( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ).
فلا تصر اصرارا يقترب من اكراه اخيك على تبني رأيك في مسألة من مسائل الخلاف – وما اكثرها – وخاصة في مسائل ما يسمونه (التحليل السياسي). فان الله تعالى لم يأذن لنا ان نكره الناس على اعتناق الاسلام للنجاة من النار فكيف نكرههم على مسألة هي دون ذلك بكثير؟!
عدنان الصوص
24/10/2016