بوتين وأردوغان … بين التلمود وفقدان البديل!
ما سبب عملية التلميع الضخمة التي يقوم بها زعيم الإرهاب الدولي السفاح فلاديمير بوتين لسلطان “الطيبين” رجب طيب أردوغان …؟
تعلمون أن محور الشر الاشتراكي الصهيوني لا يترك الأمور تسير من غير مخططات بديلة …
فهم يُدركون أن احتمالية اضطرارهم في النهاية للتخلي عن “ملك اسرائيل” بشار الأسد واردة، هذا اذا ما استثنينا عملية قتله بأيدي أحد تياراتهم أو بأيدي أحد قوى معارضية الثوريين أو الموالين.
وهم يبحثون عن “ملك بديل لإسرائيل” في حال حصلت هذه الكارثة!
بديل تلمودي خالص يبقى “الملك” الذي يحكم فيهزم الاعداء بلا تراجع وتصفق له الجماهير بلا توقف!.
هذا من جهة …
ومن جهة أخرى … فمن سيحصل على دور “بطولة” حل الأزمة السورية؟ ومن سيحصد نتائج “الانتصار” العظيم في سوريا بعيون الجماهير التي يسمونها “قوة الرعاع العمياء” …؟!
فمحور الشر رغم أنه قد يخسر مُلك سوريا … إلا أنه سيحاول جاهدا وبكل قوة أن لا يخرج من المولد بلا حمّص!!
الجميل في الموضوع … ولحسن حظ أردوغان … أنه قد سقط “الأبطال” الذين خلقتهم إسرائيل من عيون الجماهير العمياء واحداً تلو الآخر بسبب الثورة السورية والتفاف العرب والمسلمين خلف السعودية ضد الإرهاب … سقطوا جميعا … من بشار الأسد لنصرلا للحاخام منئي لمرسي للحوثي لأسامة بن لادن لخالد مشعل للبغدادي للجولاني … وتسبب المحور البربري ذاته أحيانا في اسقاط بعضهم بكل غباء!
وبقي “السلطان” وحيدا في الميدان …!؟
ولتكملة القصة لا بد من الجواب على الأسئلة: لماذا اذن اُسقطت الطائرة الروسية؟ ولماذا يتهم بوتين تركيا بدعم داعش؟
الجواب: لتبرئة السلطان من تهمة عضويته في محور الشر من جهة … ولإسقاط تهمة دعم الإرهاب عنه من جهة أخرى … لأن الذي يتهم تركيا هذه المره هو الارهابي بوتين المكروه دولياً!!!.
بالمختصر … نحن أمام مسرحية إرهابية كبرى … ربما كان إعلان السعودية عن “التحالف العربي الإسلامي” هو محاولة مبدئية لإفشالها.
منذر العربي