كيف تعاملت اسرائيل مع “فتح” ومع “حزب اللات وحماس” …؟!

في عام 1982 اجتاح جيش التخريب الاسرائيلي لبنان بهدف تدمير البنية العسكرية لمنظمة التحرير الفلسطينية واخراج ابو عمار نهائيا من لبنان … واستخدمت اسرائيل في تلك الحرب الجيش السوري والمنظمات الماركسية الفلسطينية واللبنانية والسورية للقضاء على “فتح” وحلفاءها … وخسرت اسرائيل وقتها الآلاف من القتلى والجرحى وعتاد عسكري لا يمكن تقديره

أصرّت اسرائيل على هدفها واحتاجت لثلاث سنوات من الحرب لتحقيق تلك الاهداف …!!!

وخلال حروب اسرائيل على عصابات ايران في المنطقة -حزب اللات وحركة حماس- والتي كانت ضربات عسكرية محددة ومحدودة “خاطفة” سريعة هي اقرب لتلميع تلك العصابات منها الى القضاء عليها!

كانت حروبا تضرب فيها مقدرات اللبنانيين والفلسطينيين تدمر الجسور والمباني والطرقات وتقطع الكهرباء وتدمر انابيب المياة ومدارس الاطفال وتقتل الابرياء! … وتهدد وتتوعد القوى الديمقراطية في لبنان وفلسطين من أنها ستتحرك وسترد بقوة ان احدٌ فكر بالمساس بحزب اللات وحماس! … وتقتل بعض القيادات المغضوب عليهم من العصابات اياها! … بل عملت حتى على تخليص تلك العصابتين من اعداءهما ومعرضيهما في آن معا … وسلمتهما الارض والمدن وجوقات من عملاءها المسجونين!!!

كل ذلك تم تحت إسم مواجهة الارهابيين من حزب اللات وحماس!

بينما وفي المقابل لم تمس تلك الضربات البنية التحتية للعصابات الايرانية برصاصة واحدة! فلا دمرت تلفزيونا … ولا راديو … ولا مراكز قيادة … ولا تخلصت من القادة الرئيسيين … ولا دمرت الاسلحة … بل ابقت كل الرئيسيات “بالحفظ والصون” …!!

عملت اسرائيل على المحافظة على تلكم العصابات الايرانية بكل جهد، وربتها وحركت اساطيلها الاعلامية لاخراج ومونتاج وتمثيل بطولات لا حصر لها لتثبت للجماهير العاطفية العمياء أن حزب اللات وحركة حماس هما “المقاومة” و”الممانعة” التي تواجه “العدو الصهيوني“!!!

وخاطبت الغرب واقنعت بعض المغفلين فيه بأن تلك العصابتين ما داما بحماية وتوجيه وادارة نظام البعث الاشتراكي السوري وايران فستبقى الامور “تحت السيطرة” …!!!

وما قامت به اسرائيل من حماية وتلميع لتلك العصابات رأيناه في فلسطين ولبنان وأيضا رأيناه في مصر بأيدي حماس وفي سوريا بأيدي حزب اللات …!

منذر العربي

كيف تعاملت اسرائيل مع “فتح” ومع “حزب اللات وحماس” …؟!
تمرير للأعلى