سأتحدث عن بعض إيجابيات الرئيس المصري الراحل أنور السادات (رحمه الله)، لأن الشعب السوري في هذه المحنة بحاجة الآن إلى رجال عظماء مثله، فهو قام بسحق النفوذ الروسي الشيوعي وطرده من مصر، فطرد الخبراء الشيوعيين كالجرذان، بعد أن خدعهم بخديعة ماكرة، فحمى شعبه من وقوع الاحتلال الروسي الهمجي، ثم بعد ذلك عرف أن الطريق إلى فلسطين يمر بسيناء، فحرر سيناء في خديعة ودهاء كبيرين وسحق الجيش الإسرائيلي، ثم عرف أنه لا يستطيع وقتذاك إكمال تحرير فلسطين، فلم يتحول إلى المتاجرة الكاذبة بالمقاومة، ولا مقاومة شعبه، بل قرر خوض معركة السلام التي لا تقل صعوبة عن الحرب العسكرية، فخاضها من موقع قوة وانتصر فيها.
وبسبب ذلك قررت الصهيونية اغتياله بأيدي متشددي الإسلاميين التكفيريين، رغم أنه – رحمه الله – كان يصلي بالليل والناس نيام بشهادة مطوف الملوك والرؤساء، فرحمه الله من بطل بقي جنديا مجهولا، عمل بصمت ولم يبحث عن الشهرة، لهذا لم تعرف الشعوب العربية والأجيال بطولاته الفريدة الخالدة، فيكفي أنه الزعيم الوطني الوحيد في التاريخ الذي تخلص بتوفيق الله من أشد أنواع الاحتلال قهرا وبطشا وإبادة بالشعوب وهو الاحتلال الروسي الشيوعي، تخلص منهم دون أن يعرض شعبه لإراقة قطرة دم واحدة.
للرجل أيضا سلبيات ومثالب أخرى، لا ضرورة لذكرها، لأن الاقتداء بتلك الأفعال الإيجابية وليس الإكثار من تمجيد بشر يخطئ ويصيب، فنحن بحاجة للأفعال وليس الأشخاص.