للأسف فإن البعض لا زال يشن حملة تشهير وتجريح شعواء بلا هوادة ضد الأخوان المسلمين، هي أشد من حملة البعض على اليهود، ويعتبرهم إخوان الشياطين!!! أقول لهؤلاء القوم:
الإخوان المسلمين منّا نحن أهل السنة، لهم جهودهم التي لا تُنكر، ولكنّ مشكلتهم أنهم يتحالفون مع أشد الناس عداوة للمؤمنين من الاشتراكيين والرافضة، ويعادون أصدقاء الملة والدين من الدول السنيّة المعتدلة، للأسف.
وحتى يسكن قلبك وتكن رحيماً نحوهم وتجاههم، تذكر كيف استطاع رافضة الكوفة تزيين أمر الخروج على ولاة المسلمين في العراق لدى الحسين بن علي رضي الله عنه، على الرغم من حذره الشديد منهم. فما بالك بمن هم دونه في العلم والتقوى والحذر من عوام المسلمين أو مثقفيهم!!!.
فرفقا بـ الإخوان المسلمين وهذا الرفق لا يتعارض مع مناصحتهم بالحكمة والموعظة الحسنة، فغداً سيعود أكثرهم عن تحالفاتهم مع أشد الناس عداوة لنا، وسيقتربون مناّ أكثر وأكثر. وحينها سيبحث الأوغاد (اليهودية ومنتجاتها) عن حليف آخر من المسلمين ليحققوا بهم بقية مؤامراتهم على العالم كله، وقد فعلوا ويقومون الآن بتشكيل وبرمجة عقولهم.
هذا وقد أملت الظروف وفرضت نفسها على الإخوان المسلمين هذه الأيام وخاصة بعد ما كشفته الثورة السورية الحالية خاصة عام 2012 عن خيانات محور (إيران ـ سوريا) الحليف الأكبر لهم ضد أهل السنة، أن يبدلوا، أي: (الأخوان) من تحالفاتهم ـ نأمل ألا تكون تكتيكاً ـ من محور الشر الى محور: (قطر ـ تركيا)، إلا أن هذا المحور لا يُرجى منه خيراً يشفي الغليل، بل إن سياسته لا تختلف كثيرا عن سياسة المحور السابق، إن لم تتطابق معه، على الرغم من أن المحور الجديد ينتمي الى المذهب السنّي. وليت الإخوان المسلمين يعودون من الآن للتحالف مع الدول السنية المعتدلة (محور الاعتدال) بدلا من القيام بتجربة معروفة النتيجة مسبقاً فيوفروا بذلك جهوداً وأمولاً كثيرة.
22/12/2012