بينت نتائج انتخابات الرئاسة المصرية الأولى بعد رحيل الرئيس المخلوع حسني مبارك تراجعاً واضحاً في تأييد حركة الإخوان المسلمين بعد شبه سيطرتهم على مجلسي الشعب والشورى. حيث استطاع الإخوان في الانتخا بات الرئاسية حشد حوالي 6 مليون مصري إلى صفهم من حوالي 85 مليون مصري عدد السكان، أو 6 مليون من حوالي 25 مليون ممن يحق لهم الانتخاب، هذه هي النسبة الحقيقة للإخوان في المجتمع المصري 7% من مجموع السكان،،، أو 24% من مجموع الناخبين.
أما التراجع فمرده إلى عقد مقارنة بسيطة بين انتخابات مجلسي الشعب والشورى قبل حوالي عام، وبين نتيجة الانتخابات الرئاسية الحالية. أي أن الشعب المصري استطاع أن يتعرف على حقيقة الإخوان خلال سنة فقط، بعكس الأردن التي احتاج فيها الأردنيون إلى ما لا يقل عن دورتين برلمانيتين مدتهما (8) سنوات. وإن ما جرى في الانتخابات الرئاسية المصرية يُعد في الحقيقة صفعة قوية لإيران ومن يقف خلف إيران من دول مجرمة على رأسها موسكو في وقت مبكر.
وأخيراً يجب علينا مراجعة الماضي القريب حيث بين أن الاشتراكية الناصرية بقيادة موسكو ومن خلفها إسرائيل، استطاعت اللعب على ورقة الدين ممثلة بالإخوان للانقضاض على الحكم في مصر وعلى الإخوان أنفسهم، حيث استطاع الاشتراكي عبد الناصر خداع الأخوان وامتطاء الحكم على ظهورهم، واليوم يجب علينا أن نقطع الطريق على إيران من امتطاء ظهر الأخوان للوصول إلى حكم مصر، فالمؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين. (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) الآية. والحمد لله رب العالمين