كانت حادثة ضرب الجيش السوري الحر لمقر المخابرات الجوية بحرستا، هي أقوى ضربة يقوم بها ضد هدف عسكري مشروع للجيش الحر، لأنه مقر قتل وإجرام وفتك بالشعب السوري، وفيه خبراء إيرانيين مجرمين يتدخلون بسيادة الشعب السوري ويشاركون بقتله، ولأن مهمة الجيش هو حماية الشعب السوري، فقد كتنت تلك العملية، وهذه العمليات هي شيء منفصل عن الثورة الشعبية السلمية، ولكن بالنسبة لضرب مقر حزب البعث فما الفائدة منها؟ فهو هدف مدني ولا مبرر لضربه، ولماذا اتهم الجيش السوري الحر بذلك؟
إن نظام البعث السوري هو من ضرب مقر حزب البعث، ويقصد بهذا العمل ضرب الثورة، وضرب أقوى مجموعات المعارضة التي تحارب نظام حزب البعث على الأرض السورية، واتهام هذه المجموعة بأنهم إرهابيين، وهم الجيش السوري الحر، وإن القوى الثورية الكبرى التي تسيّر المظاهرات السلمية هي خليط من كل الاقليات والقوميات السورية ومن العلويين أيضا، وإن هذه القوى تدعو للسلمية فقط ولا علاقة لها بالجيش الحر.
وقد نفي الجيش السوري الحر مسؤوليته عنه، وقال النعيمي “أصبح لدينا معلومات مؤكدة 100 في المائة تفيد بأن جيش النظام أطلق على الجهة الخلفية للمبنى، أي الشمالية الشرقية، التي تقع في مقابل السفارة الروسية، قنبلة صوتية وأخرى يدوية، وذلك قبل ساعات قليلة من انتهاء المهلة التي منحته إياها الجامعة العربية للرد على طلبها، متهما الجيش السوري الحر بتنفيذ الهجوم، في محاولة منه لإثبات اتهاماته التي يلقيها يوميا حول وجود عصابات مسلحة، مع العلم أن دخول أشخاص غير رجال النظام، إلى هذه المنطقة بالتحديد حيث وجود المقر، أمر شبه مستحيل في ظل التحصينات التي تحيط به من كل حدب وصوب. لذا نؤكد، ورغم عدم التكافؤ بين الجيشين، على أننا إذا قمنا بأي عملية سنعلن مسؤوليتنا عنها، لكننا نؤكد في الوقت عينه، على أن استهداف هذه المراكز ليست من أولوياتنا، لأننا نعتبرها ممتلكات الشعب وهي ستعود إليه بعد سقوط النظام”.