الوفد الوزاري العربي برئاسة “وزير الخارجية القطري الصديق الحميم لبشار قبل الثورة” وربما أيضا أثناء الثورة، وبمشاركة أمين الجامعة العربية “نبيل العربي الذي أعلن عندما كان وزيرا للخارجية المصرية بأن إيران ليست عدوا لمصر” (الخبر منشور على موقع الجزيرة)، ثم أعلن مرتين في زيارتين سابقتين عن “ثقته” بالإصلاحات الإجرامية التي يقتل بها بشار شعبه ليتجاوز الأزمة، ولكن أفرحني خبر آخر سابق وجدته في النت أن المشير حسين طنطاوي “عنّف” العربي بسبب تصريحاته المخزية عن إيران (الخبر منشور في صحيفة الوفد وغيرها)، فعدت لأبحث لماذا إذا وضعوه أمينا للجامعة العربية؟
فوجدت الخبر على موقع العربية، أنه تم “انتخاب وزير الخارجية المصري نبيل العربي في منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية بالإجماع، الأحد 15-5-2011. وكانت مصر سمّت العربي لتولي المنصب بعدما فشل مرشحها مصطفى الفقي في حصد أغلبية الثلثين اللازمة للفوز، في منافسة حامية مع المرشح القطري عبد الرحمن العطية. وبعد تبديل المرشح المصري، أعلنت قطر عن سحب مرشحها من المنافسة، ما مهّد لإعلان فوز العربي بالمنصب”.
إذا قطر كانت هي السبب في اضطرار مصر لاختيار نبيل العربي ذو الهوى الإيراني لمنصب الجامعة العربية، ربما لأن المرشح القطري أسوأ منه، وهناك سؤال آخر محيرني…؟ لماذا أحب كثير من الثوار المصريين نبيل العربي لأنه قال تلك التصريحات؟! هل كان إجرام إيران بالشعب العراقي مجهولا عندهم قبل الثورة السورية وإجرام إيران الجديد بالشعب السوري؟
نعود لموضوعنا، فقد نشر اليوم موقع العربية: “أعرب رئيس الوفد الوزاري العربي المكلف بالوساطة بين القيادة السورية والمعارضة عن “ارتياحه” بعيد لقاء الوفد مع الرئيس السوري بشار الأسد في ظل دعوة إلى عصيان مدني أطلقها ناشطون وواجهها موالون للرئيس السوري بمسيرة تأييد له. يأتي ذلك فيما “قتل في سوريا الأربعاء 27 شخصا هم 14 مدنياً وطفلان” أثناء عمليات عسكرية وأمنية شنتها السلطات و11 عسكريا بينهم عقيد إثر إطلاق مسلحين يعتقد أنهم “منشقون” قذيفة “ار بي جي” على حافلة كانت تقلهم وسط البلاد. وأكد رئيس الوفد، رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في تصريح صحفي بثته وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أن “اللقاء مع الرئيس السوري كان صريحا ووديا” مضيفا “لمسنا” حرص الحكومة السورية على العمل مع اللجنة العربية للتوصل الى حل.”
أريد أن أفهم أمرا حيّرني! ما معني “لمسنا”؟ ما هو هذا اللمس؟ ما الذي لمسوه من إصلاحات بحاسة اللمس الحساسة لديهم ولم يلمسه الشعب السوري؟ أهو القتل والتشبيح؟ هل قصدهم أن هذه هي الإصلاحات الحقيقية التي ستقضي على الأزمة؟ وما هي هذه “الصراحة” التي وجدوها من بشار؟ هل الصراحة أنه قال لهم إنه مستعد لقتل كل الشعب السوري من أجل أن يبقى في الحكم وتبقى المقاومة والممانعة؟ هل الصراحة هو جواز قتل كل الشعب السوري من أجل منع أي تدخلات خارجية؟