أهم وسائل اليهود في تطبيق المسألة اليهودية الجزء 2

– التغلغل قدر المستطاع في مناصب الدول المستهدفة وإنشاء اللوبيات اليهودية وهذا التغلغل يكون في الدول المعادية لهم والدول الصديقة الديموقراطية، ويشمل كافة مواقع النفوذ من التجارة والصناعة ووسائل الإعلام وغيره، اللوبي اليهودي من أجل خلق جو من الفوضى والفساد وإهمال مصالح المواطنين، مع حرص وسائل إعلامهم على اتهام نظام الحكم نفسه بهذا الفساد من أجل تثوير الشعب ضده والإطاحة به. وفي الدول الديمقراطية تمارس اللوبيات اليهودية الضغط على حكوماتها بأساليب شتى لتمرير بعض السياسات لصالح إسرائيل وضد مصالح الدول العربية.

– إفساد العلوم الدنيوية مثل اختراع نظرية داروين، وفرويد ونيتشه وكارل ماركس وغيرها من النظريات المنمقة في علوم النفس والاجتماع ، وغيرها في شتى المجالات، والإكثار من التفاصيل الفارغة والنماذج المركبة المحشوة المتورمة بالمصطلحات المعقدة والكثيرة بلا طائل.

– الكذب:ذم القرآن الكريم اليهود لكذبهم على الله في مواطن كثيرة، منها:

)وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُــوهُ مِنَ الْكِتَـابِ وَمَا هُــوَ مِنَ الْكِتَـــابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ( [آل عمران:78].

يقول الحاخام ستيفن س. وايز: “اليهودي هو الوحيد بين البشر الذي يكذب إذا أقسم بالولاء والإخلاص لمن هو من غير دينه…”

وجاء في التلمود والكابالا: “يحق لليهودي …أن يقسم يميناً كاذباً، ولكن بشرط أن يحرص على أن لا يكتشف أمره أحد، حتى لا يساء إلى سمعة إسرائيل” ([1]).

تقول بروتوكولات حكماء صهيون: “إننا نقصد أن نظهر كما لو كنا المحررين للعمال، جئنا لنحررهم من هذا الظلم، حينما ننصحهم بأن يلتحقوا بطبقات جيوشنا من الاشتراكيين والفوضويين والشيوعيين. ونحن على الدوام نتبنى الشيوعية ونحتضنها متظاهرين بأننا نساعد العمال” (البروتوكول الثالث).

“ولكي نصل إلى هذه الغايات يجب علينا أن ننطوي على كثير من الدهاء والخبث خلال المفاوضات والاتفاقات، ولكننا فيما يسمى (اللغة الرسمية) سوف نتظاهر بحركات عكس ذلك، كي نظهر بمظهر الأمين المتحمل للمسؤولية([2]). وبهذا ستنظر دائماً إلينا حكومات الأمميين ـ التي علمناها أن تقتصر في النظر على جانب الأمور الظاهري وحده ـ كأننا متفضلون ومنقذون للإنسانية…وأعمال الدبلوماسي لا يجب أن تطابق كلماته” (البروتوكول السابع).

وسنلاحظ أن اليهود قد طبقوا التأميم ونشر الرذيلة واقعاً منذ القدم، حيث استلموا الحكم، وقد سجل التاريخ العديد من هذه الحالات.

إن الاشتراكية أو الشيوعية هي التطبيق العملي لهذه العقائد الباطلة ، فباستلام الحكم يصبح اليهود سادة (شعب الله المختار) يصدرون الأوامر والتشريعات، وبالتأميم تتحقق لهم عقيدة (الأرض ملك لهم والبشر عبيد وسخرة لخدمتهم).

يقول فؤاد كرم: “بفضل التقدميين([3]) العرب، استطاعت إسرائيل أن تقفز بعد ما تسلطت على القدس خطوات فساحا باتجاه هدفها الأول والأخير المستمد من التوراة والذي كان الشعلة التي بها تهتدي وتستنير منذ حوالي (2000) سنة، إعادة بناء هيكل سليمان الذي سيجلس على عرشه أمير من نسل داود، وهو المسيح المنتظر، يجدد مجد إسرائيل ويسلطها على جميع الأمم والشعوب. ويكنس الأديان الأخرى: المسيحية والإسلام” ([4]).

كما وأعلن مفكر يهودي أمريكي كبير: “أن الشيوعية كلما اشتدت وقويت وامتدت، قوي أمل إسرائيل في تحقيق الحلم الذي راود اليهود منذ آلاف السنين: مساندتها في إعادة بناء الهيكل وانتظار المسيح” ([5])، انتهى.

و يقول فؤاد كرم: “بكلمة: كارل ماركس ابن الصهيونية… والشيوعية بنت الصهيونية. وهما توأمان يعملان لهدف واحد، وهو تكنيس الديانتين المسيحية والإسلام، كما قالت البروتوكولات” ([6]).

– نشر الإسراف والتبذير والاستهلاكية وذلك في الدول التي لا تقع تحت حكمهم الديكتاتوري الثوري المطلق، حيث ينشرون ثقافة الاستهلاك من أجل تمكينهم من عمل احتكارات وأزمات الثقافة الاستهلاكية مالية عالمية يصادرون فيها أكبر قدر ممكن من ثروة الناس والدول، تقول بروتوكولات حكماء صهيون:

“وفي السياسة يجب أن نعلم كيف نصادر الأملاك بلا أدنى تردد إذا كان هذا العمل يمكننا من السيادة والقوة” (البروتوكول الأول، ص43).

“سنبدأ سريعاً بتنظيم احتكارات عظيمة ـ هي صهاريج للثورة الضخمة ـ لتستغرق خلالها دائماً الثروات الواسعة للأميين (غير اليهود) إلى حد أنها ستهبط جميعها وتهبط معها الثقة بحكومتها يوم تقع الأزمة السياسية. وعلى الاقتصاديين الحاضرين بينكم اليوم هنا أن يقدروا أهمية هذه الخطة. لقد انتهت أرستقراطية الأمميين كقوة سياسية، فلا حاجة لنا بعد ذلك إلى أن ننظر إليها من هذا الجانب. لكن الأرستقراطيين من حيث هم ملاك أرض ما يزالون خطراً علينا لان معيشتهم المستقلة مضمونة لهم بمواردهم. ولذلك يجب علينا وجوباً أن نجرد الأرستقراطيين من أراضيهم بكل الأثمان” (البروتوكول السادس، ص84-85).

اقرأ أيضا: أهم وسائل اليهود في تطبيق المسألة اليهودية الجزء1

———————————–

([1] ) عن كتاب ((اليهود)) لزهدي الفاتح، (ص169، ط/2)، نقلا عن مصدره رقم (455).

([2] ) أي الوفي بعهوده المنفذ لما يلتزم به، سواء وفّى بذلك مضطراً أم غدر مع قدرته على الغدر والاخلاف، ومن أمثلة ذلك نشر روسيا اليهودية للفتن والاضطرابات في كل الأقطار، واتهامها الدول الغربية بالعمل على قيام الحرب ومن ذلك تظاهرها هي بحب السلام والدعوة اليه، لتكسب أنصاراً إلى جانبها في كل البلاد من المخدوعين أو الأشرار، وروسيا ظاهرة جداً في هذا البروتوكول.

([3] ) (التقدميون هم: الماركسيون، الشيوعيون، البعثيون، الاشتراكيون،القوميون العرب)، من كتاب ((وضاعت الجولان))، (ص 62).

([4] ) ((وضاعت الجولان))، (ص 6، 64، ط/3، 1970).

([5] ) المصدر السابق، (ص60).

([6] ) المصدر السابق، (ص61).

Scroll to Top