الأدلة العملية التطبيقية المعاصرة على علاقة الشيوعية باليهودية جزء1

1- الدعم المالي اليهودي للثورة البلشفية:

من أسباب نجاح الثورة الشيوعية الأولى عام 1917، في روسيا، الدعم المالي السخي الذي قدمه أثرياء اليهود الرأسماليين! لضمان نجاح الثورة الشيوعية اليهودية الصهيونية، منهم:

– (آل روتشيلد)([1]). يقول البروفسور وارنر سومبارت عن قوة تأثيرهم المالي: ((يعني اسم روتشيلد اكبر بكثير من فعالية شركته وحدودها، ماذا يعني اسمه؟ بالضبط، يعني اليهودية كلها في ميدان البورصة والمال. فقد استطاع آل روتشيلد بمساعدة يهود كل بلد، التوصل إلى مراكز السلطة والقوة، وبذلك أصبح الروتشيلديين أسياد البورصة بلا منازع))([2]). وتقول صحيفة ((كاناديانجويش كرونيكل)) اليهودية: ((لروتشيلد هيمنة وسطوة على بعض ميادين الأعمال، لا يمكن أن تتوفر لأي مخلوق آخر))([3]).

– وكذلك كل من: (جاكوب شيف صاحب شركة كوهين لوب في نيويورك، وفيليب، وأربورج،  وأوثوكوهين، وشيتوليفي، واسحق مونتمري، ودرون شيف)([4]). وممن أكد وجود الدعم اليهودي للثورة البلشفية: نهاد الغادري في كتابه: ((التاريخ السري للعلاقات الشيوعية الصهيونية)) (ص32- 33) .

2-  يهودية قيادة الثورة البلشفية:

كان معظم قادة الثورة البلشفية في روسيا عام1917 يهوداً، منهم:

– ( تروتسكي، زفر ديلوف، كامينيف، سوكولنكوف،اورتسكي، لتفينوف، زينوفيف، رادك، كاجانوفتش، لينين)([5]). وبعد انتصار الثورة هذه سعى اليهود كذلك إلى مساعدة الشيوعيين في كل مكان لاجتياح العالم ومنها على سبيل المثال الثورة البولندية الشيوعية([6]). يقول الدكتور أسعد السحمراني: ((وكي نعرف تركيبة اللجنة المركزية للحزب(الشيوعي) في زمن لينين، وبعد عام من الثورة 1918م، وقد تألفت من: برونشتاين (تروتسكي)، إبغلبوم (زينوفيف)، لوري (لارين)، أوريتسكي، فولودارسكي، روزبنفيليدت (كامينيف)، سفيردلوف (يانكل)، وهؤلاء كلهم يهود، واللجنة المركزية كانت من (12) عضواً، ولينين نفسه كان من أم يهودية، وزوجته كانت يهودية))([7])، انتهى.

– كان عدد الثوار اليهود الذين رافقوا لينين في إشعال الثورة (170) من أصل (224)([8]).

– وقد أورد نهاد الغادري قائمة لبعض القيادات اليهودية العليا في الحركة الشيوعية ذكر فيها ترجمة مختصرة لـ (88) شخصية منهم، ثم قال: ((… ولم نعدد جميع هذه العناصر لأن الإحصاء لها بلغ معنا خلال فترة قصيرة (سنتين) ستة ألاف يهودي كان لهم أكبر الأثر في تاريخ الحركة الشيوعية فكريا وتطبيقيا، واللوحة مجرد نموذج متواضع))([9]).

3-   سيطرة اليهود على مراكز الحكم في الحزب والدولة الشيوعية الروسية:

– ضم المكتب السياسي الأول بعد استلام اليهود السلطة في روسيا سبعة أشخاص منهم خمسة من اليهود وهم: ( لينين، تروتسكي، كامينيف، سولكولنموف، زينونيف)([10]). هذا وقد بلغت نسبة اليهود في مناصب الحزب والدولة بشكل عام في الاتحاد السوفيتي ودول أوروبا الشرقية إلى (95%)، في حين أن عددهم لا يصل إلى (2%) من عدد السكان([11]).

– ((بعد سنة من قيام الثورة الشيوعية في روسيا كان تسلط اليهود على الدوائر الرسمية الهامة تسلطا ساحقاً، فمن بين (532) موظفا كان (425) منهم يهوداً، أي بنسبة (80%). ففي الوزارة (17) من أصل (22) وزيراً))([12]).

– معظم الرؤساء الذين تعاقبوا على حكم الاتحاد السوفيتي كانوا يهودا، أولهم لينين([13])، ثم (غورباتشوف ويلتسن)([14])، وأما بوتين فقد ذكرت الصحافة الأردنية يهوديته في ترجمته، أيام إصرار يلتسن على تسليمه الحكم.

– وعن (دور اليهود في سياسة السوفيت) بعد الثورة البلشفية فقد أفرد الدكتور عمر حليق لذلك فصلا في كتابه: ((موسكو وإسرائيل))، ص (34 – 55)، فمثلا يقول: إنه بعد شهر واحد على وصول البلشفيك إلى سدة الحكم في موسكو في أكتوبر 1917 عقد مؤتمر (باكو) لصياغة السياسة الماركسية السوفيتية والدولية نحو الشرق الأوسط، وقد حضر هذا المؤتمر سبعة ممثلين يهود عن سبع دول وذكر أسماءهم وأسماء دولهم على النحو  التالي:

الرقم

الدولة

الإسم

الجنسية

1

روسيا

كارل راديك

يهودي

2

هنغاريا

بيلا كوهن

يهودي

3

فرنسا

روز مار

يهودي

4

أمريكا

ريد

يهودي

5

النمسا

شثاين هارد

يهودي

6

هولندا

جانسين

يهودي

7

البلقان

شابلين

يهودي

4-   منح اليهود أعلى درجات الحقوق:

((وقد كان من أولى خطوات الثورة إعطاء يهود حقوقا سياسية، وأصبحت معاداة أي يهودي جريمة يحاسب عليها القانون، وقد انخرط اليهود في الجيش الأحمر السوفيتي الذي أسسه تروتسكي))([15]). علماً أن اليهود قبل الثورة البلشفية كانوا يعانون من الاضطهاد على يد الروس الأرثوذكس، وكان شعارهم في ذلك: (اقتلوا اليهود أعداء المسيح)([16]).

فقد أصدر لينين قانوناً بمنع العداء لليهود، ونصه: يقول لينين: ((يأمر مجلس مفوضي الشعب جميع المسؤولين في البلاد، باتخاذ كل ما من شأنه اقتلاع جذور العداء لليهود من أساسها))([17]).

يقول الحاخام موسى ميللر بخصوصه: ((منذ الأيام الأولى لقيامه، اتخذ الاتحاد السوفيتي الخطوات الكفيلة بالقضاء على العداء لليهود))([18]).

يقول لويس ليفين: ((الاهتمام المميز الذي كرس للشعب اليهودي في روسيا كان من أبرز صفات الاتحاد السوفيتي منذ ولادته في ثورة 1917م. فبعد مرور أسبوع على انهيار الحكم القيصري، أصدرت الحكومة الاشتراكية الوليدة برئاسة لينين، قانونا حظرت بموجبه التفرقة القومية. بهذا. يكون الاتحاد السوفيتي أول دولة في العالم تعتبر العداء لليهود جريمة يعاقب عليها القانون. وبالفعل، فقد جوبهت بالقوة والشدة كل تظاهرة احتجاج معادية ليهود في روسيا قامت بعد ولادة الاتحاد السوفيتي([19]).

يقول جيمس م. روزنبرغ: ((انتهى العداء لليهود في روسيا، لأن ثورة تشرين الأولى أصدرت قانونا حظرت بموجبه التمييز بينهم وبين غيرهم…))([20]). وقد جاء في ((السجل الطائفي اليهودي لمدينة نيويورك)) ما يلي: ((منعت الثورة الروسية أي نوع من التمييز ضد اليهود في الاتحاد السوفيتي))([21]).


([1])  ((موسكو وإسرائيل))، ط/2، 1985، (ص36).

([2])  عن كتاب ((اليهود)) للمؤلف زهدي الفاتح، (ص155)، ط/2، نقلاً عن مصدره رقم (395).

([3])  عن كتاب ((اليهود)) للمؤلف زهدي الفاتح، (ص61)، ط/2، نقلاً عن مصدره رقم (396).

([4]) ((خرافة الثقافة اللادينية))، تأليف مرسي عبد العظيم الأسيوطي، مكتبة النهضة المصرية، ص133. وانظر كتاب: ((اليهود في المعسكر الشرقي))، للمؤلف: داود سنقرط، ط/1، 1983، دار الفرقان للنشر والتوزيع، (ص26).

([5])  ((الأفعى اليهودية في معاقل الإسلام))، عبد الله التل، ط/ المكتب الإسلامي (ص43). وكتاب ((خرافة الثقافة اللادينية))، تأليف مرسي عبد العظيم الأسيوطي، مكتبة النهضة المصرية، (ص155- 157)، وفي هذه الصفحات رد على ما قاله عبدالوهاب المسيري: إن خلفية لينين الدينية ليست يهودية. وانظر كتاب: ((اليهود في المعسكر الشرقي))، للمؤلف: داود سنقرط، ط/1، 1983، دار الفرقان للنشر والتوزيع، (ص27-28).

([6])  ((الثورة))،  مناحيم بيجن، ترجمة سمير صنبر، (ص134).

([7])  ((إسرائيل الأولى، (بيروبيجان)))، للدكتور أسعد السحمراني، (ص19-21)، ط2، دار النفائس 2004. وممن أشار إلى يهودية لينين، مرسي عبد العظيم الأسيوطي في كتابه ((خرافة الثقافة اللادينية))، مكتبة النهضة المصرية، (ص155- 156).

([8])  ((الأفعى اليهودية في معاقل الإسلام))، عبد الله التل، ط/ المكتب الإسلامي، (ص45).

([9])  ((التاريخ السري للعلاقات الشيوعية الصهيونية))، (ص207) بيروت، كانون ثاني 1969.

([10])   ((الأفعى اليهودية في معاقل الإسلام))، عبد الله التل، ط/المكتب الإسلامي (ص43- 44)، والسادس ستالين صهر اليهود. وانظر كتاب: ((اليهود في المعسكر الشرقي)) لمؤلفه داود سنقرط، ط/1، 1983، دار الفرقــان للنشر والتوزيع، (ص27-36)، تحت عنوان (اليهود يحكمون روسيا).

([11])  ((خرافة الثقافة اللادينية))، تأليف مرسي عبد العظيم الأسيوطي، مكتبة النهضة المصرية، (ص140).

([12])  ((الأفعى اليهودية في معاقل الإسلام))، عبد الله التل، ط/ المكتب الإسلامي (ص44- 45)، نقلا عن (Testify p. 132 ). وانظر كتاب: ((اليهود في المعسكر الشرقي))، لمؤلفه داود سنقرط، ط/1، 1983، دار الفرقان للنشر والتوزيع، (ص 29-30).

([13])  ((الأفعى اليهودية في معاقل الإسلام))، عبد الله التل، ص44، الحاشية رقم (1)، وهو الصحيح، ولينين ليس نصف يهودي، بل يهودي كله. وانظر إلى كتاب ((اليهود))، لزهدي الفاتح ، ط/2، 1987، (ص20)، نقلا عن مجلة ((الفطرة السليمة))، عدد الأول من نيسان، 1963، الولايات المتحدة، وعن كتاب ((حكومة العالم السرية))، (ص36).

([14])  ((صهاينة في الكرملين))، شاكر الجوهري ـ فلاديمير بيغون، ترجمة زياد هديب، ط/1، 1992، (ص 3، 58، 67).

([15]) ((إسرائيل الأولى، (بيروبيجان)))، للدكتور أسعد السحمراني، (ص20)، ط2، دار النفائس، 2004.

([16])  ((خرافة الثقافة اللادينية))، تأليف مرسي عبد العظيم الأسيوطي، مكتبة النهضة المصرية، (ص136-  137). وانظر كتاب: ((اليهود في المعسكر الشرقي))، داود سنقرط، ط/1، 1983، دار الفرقان للنشر والتوزيع، (ص 7-14)، تحت عنوان (اليهود في الفيتو).

([17])  ((اليهود))، لزهدي الفاتح، (ص129)، ط/2، نقلا عن مصدره رقم (317). وممن أشار إلى قانون لينين نهاد الغادري في كتابه:  ((التاريخ السري للعلاقات الشيوعية الصهيونية))، ص(33)، من منشورات دار الكتاب العربي، طبعة: بيروت، كانون ثاني 1969.

([18])  ((اليهود)) لزهدي الفاتح، ص129، ط/2، نقلا عن مصدره رقم (315) ونصه عن نص مرسوم لمجلس مفوضي الشعب السوفيتي، صدر في 9/8/1918م. ص 23 من كتاب ((لينين يتحدت عن القضية اليهودية)).

([19])  عن كتاب ((اليهود))، زهدي الفاتح، (ص128)، ط/2، نقلا عن مصدره رقم (311). وممن أشار إلى تجريم العداء لليهود، نهاد الغادري في كتابه: ((التاريخ السري للعلاقات الشيوعية الصهيونية))، ص(33)، من منشورات دار الكتاب العربي، طبعة: بيروت كانون ثاني 1969.

([20])  عن كتاب ((اليهود))، زهدي الفاتح، (ص128)، ط/2، نقلا عن مصدره رقم (313).

([21])  عن كتاب ((اليهود))، زهدي الفاتح، (ص128)، ط/2، نقلا عن مصدره رقم (314).

Scroll to Top