فرض الضرائب على المواطنين، الى متى؟؟!!

تسعى الانظمة الاسلامية للخروج من الازمات الاقتصادية وسد العجز في الموازنة العامة وغيره الى ابواب ضيقة جدا من الرزق وذلك من خلال القروض أو فرض المزيد من الضرائب على حساب المواطنين. وهذا الحل الذي يجب ان يكون استثنائيا عارضا وطارئا لا اقول انه فاقد للشرع وللشرعية في أصله، بل يكاد يصبح كذلك ان تمسكت الانظمة به باعتباره هو الحل الانجع او الاساس او الحل الاسهل ان احسنا الظن بها.

 

اما الحل الامثل والأدوم والأسلم للمشكلة الاقتصادية هو التوجه لخزائن الله تعالى الملأى في السماء ومعرفة شروط الاستفادة منها واستدرارها وتشجيع الناس بتطبيق كل ما يجلب الارزاق ويباركها من ابواب الخير كالاستغفار والصدقة وصلة الرحم والدعاء للآخرين في ظاهر الغيب وطلب العلم وتلاوة القرآن وبر الوالدين والتعفف وغيره مما ورد في حفظ اوامر الله وترك نواهيه.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ” : يد الله ملأى لا تغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق مذ خلق السماء والأرض؟ فإنه لم يغض ما في يده، وكان عرشه على الماء ، وبيده الميزان يخفض ويرفع ) “متفق عليه) . وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : ( قال الله : أَنْفِق يا ابن آدم أُنْفِق عليك ) ) متفق عليه) .

وعليه لا بأس أن تضع الانظمة الاسلامية خطط طويلة او متوسطة المدى وبعضها قصيرة المدى للاستفادة من كل من، خزائن الارض المتمثلة بالقروض والضرائب، وخزائن السماء التي لا تنضب أبدا على ان تقلل تدريجيا من الاعتماد على خزائن الارض وفي نفس الوقت تشجع الجماهير من الاستكثار من اسباب الرزق السماوية من خلال حملات التوعية والوعظ والإرشاد والاستعانة بذلك بوزارة الاوقاف والدعاة والعلماء والمفكرين وأصحاب الابداعات من المسلمين في الوطن، وتسخير وسائل الاعلام المختلفة لأجل هذه الغاية السامية التي تحقق لنا تمام وكمال العبودية لله سبحانه تعالى.

ثم على الحراك الشعبي الرامي لإحداث التغيير الايجابي ان كان جادا وصادقا في دعواه السعي للمطالبة بكل الخطوات المؤدية الى الاستفادة من خزائن الله تعالى وتشجيعها، وإلا فإنهم وتلك الانظمة المدبرة عن التوجه لأبواب الخير والرزق السماوية في الاثم سواء.

قال الله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً). وقال كذلك: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ). وغيرها من الآيات الكثير.

والحمد لله رب العالمين،،،

بقلم: عدنان الصوص

Scroll to Top