لو كنت من تنظيم القاعدة وقرأت الحديث التالي عن الخوارج، وتبصرت فيما جرى ولا زال يجري في العراق وسوريا من احداث دلت دلالة قاطعة بأن النظامين العراقي والسوري المدعومين من إيران، قد استثمرا ورقة تنظيم القاعدة لصالحهما ايما استثمار، وان قيادات التنظيم رتعت في إيران وتلقت الدعم منها، وان النظام السوري قد قام بتدريب المقاتلين على الارض السورية وإرسالهم للعراق وغيره، كان آخر ذلك حشد وتوجيه مليشيات (داعش) لقتال الجيش السوري الحر العدو الأخطر على النظام السوري.
لو كنت قاعديا لمكثت مليا وأنا أفكر في معنى حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الخوارج وما جاء فيه بأن آخرهم سيقاتل مع الدجال. اي والله مع الدجال قبل ان اتابع مسيرتي مع التنظيم. فانظر ايها المعجب بفكر (داعش) الى اصناف اتباع الدجال الخمسة، وأين انت الآن منها، وهل من الممكن مع الزمن ان يتطور فيك الامر فتنتقل من الصنف الاول الى الثاني الى الثالث كما هو مرسوم لك ومتوقع؟ انظر، فلما كانت فتنة الدجال فتنة عظيمة، فقد حذر منها جميع الرسل على مرّ التاريخ، ولعل لهذا الامر دلالة على ماهية هذه الفتنة وامتدادها الفكري ولو بنسبة معينة في تلك الأزمان حتى خروج شخص الدجال بدمه وشحمه وعظمه.
وأتباع الدجال والمخدوعين به هم خمسة أصناف:
1- من خدع به من اهل السنة ظنا منه بأنه خير حليف سياسي له تتقاطع مصالحه معه ضد الانظمة السنية الأخرى وضد الغرب.
2- من خدع به من أهل السنة ظنا منه بأنه خليفة او أمام مسلم سني عادل.
3- من تبعه من الرافضة لاعتقاده بأنه رافضي وأنه المهدي المنتظر الذي سيقيم لهم دولتهم على أنقاض بلاد اهل السنة.
4- من تبعه من اليهود لاعتقاده بيهودية وانه المخلص لليهود ومسيحهم.
5- من تبعه من اهل السنة مكرها لجبروته وظلمه مع اعتقاده بدجله وكفره وفجوره.
أكرر: فانظر ايها المعجب بفكر (داعش) الى اصناف اتباع الدجال الخمسة، وأين انت الآن منها، وهل من الممكن مع الزمن ان يتطور فيك الامر فتنتقل من الصنف الاول الى الثاني الى الثالث كما هو مرسوم لك ومتوقع؟
والحمد لله رب العالمين. 5/1/2014