في حوار مع احدى الصديقات الأمريكيات “المستاءة” من قرار مجلس العموم البريطاني تسألني:
“ما رأيك بقرار مجلس العموم في بريطانيا وامتناعها عن التدخل العسكري”؟ طبعا لن أخوض كثيرا بالعلاقات الوطيدة بين العديد من أجنحة حزب العمال البريطاني اليساري وبين الصهيونية و بعض اليهود المرتبطين بمحور الشر في بريطانيا، والذين يقومون بالمستحيل لحماية عصابة البعث الاشتراكي والطاغية الذي يحكم دمشق بالحديد والنار وايجاد المبررات له ولعصابته الارهابية.
لكن جوابي هو:
الصهيونية تريد ان تمرغ وجه أمريكا والغرب والديمقراطية والمؤسسات الدولية و الرئيس أوباما شخصيا في التراب!
واذا لم تكن لدينا ضربة عسكرية بحجم الكارثة في سوريا، فسيكون هذا اكبر نصر للمحور البربري اياه واكبر هزيمة للديمقراطية والغرب وحلفاءهم في التاريخ الحديث!
وهذه الهزيمة ستفتح الباب لكل انظمة الكراهية والشر والبربرية في العالم من كوريا الشمالية الى كوبا عبر الصين وايران وروسيا وكل الانظمة والاحزاب المرتبطة بها، وستجعلها جميعا تستخدم كل انواع الاسلحة التقليدية والغير تقليدية ضد شعوبها وشعوب جيرانها.
وستُرتكب كل انواع الموبقات والجرائم التي سمعنا بها والتي لم نسمع بها بعد! ولن يمضي الكثير حتى تقوم تلك القوى الارهابية البربرية بغزو دول الغرب وحلفاءها وتهدد مصالحها في كل زوايا الارض.
فلا حسيب ولا رقيب ولا قضاة ولا محامين ولا طرق حضارية في ظل مجلس أممي مشلول لا تطور فيه أمام قرارات الفيتو التي تشطب كل اجماع للأمم مهما كان عظيما.
اذا لم نستغل ما يحصل في سوريا ونوجّه حلفاءنا لعمليه “تأديب” حقيقية لمحور الشر في سوريا، فالعالم امامه مستقبل مظلم تسوده عوده البربرية وقوانين عصور الظلام من اوسع الابواب!