إن الإخوان المسلمين هم الآن المحرك الأول للشارع العربي, وهم صانعوا فكره السياسي الضال المضل، فالإخوان يدّعون أنهم يتحركون وينحازون لمصلحة الشارع ولمصلحة الأمة, وأنهم من يقود الأمة ويحركها في المظاهرات ضد الظلم والفقر والفساد الى الحرية والكرامة.
ولكن الغريب في الأمر هو ما نشاهده من سكوت وصمت طويل غريب وغير مألوف وغير طبيعي مقابل الإجرام البشع والممنهج وغير المسبوق الذي نراه جميعا في سوريا على أيدي نظام حزب البعث وحزب الشيطان وروسيا وايران… لماذا هذا الصمت العجيب والسكوت المريب وعدم تحريك الشارع العربي ضد هؤلاء المجرمين من قبل الإخوان، وعدم اتخاذ موقف حازم وقوي ضد هذا النظام؟ فالشارع قد تعود ان يتبعهم يقتدي بهم، وهو ينتظر منهم التحرك ليفعلوا شيئا، ولكنهم بدل ذلك يتلاعب فيهم يهودي واحد فيخرجون في مظاهرات ضد الفيلم المسيء للإسلام، ويسرعون نصرة لغزة ضد حرب صنعتها إسرائيل لصرف الأنظار عن بشار، وبالمقابل يبطؤون في نصرة لسوريا رغم الفرق الكبير بين بشاعة الأجرام الصهوني والإجرام الأسدي!!