لمآرب سياسية، باعت حكومة نتياهو الإرهابية المستوطنين. فالغاية لديها تبرر الوسيلة، حتى لو كان ذلك بالمتجارة بالدم اليهودي نفسه. بل نصّت البروتوكولات على أنه لا أخلاق مع السياسة.
الانتصار السريع لحماس خلال طوفان الأقصى الذي أسفر عن مقتل ٧٠٠ صهيوني لحد الآن وجرح حوالي ٢٣٠٠ واستشهاد ٥٠٨ من الشعب الفلسطيني بإذن الله وجرح ٢٨٠٠ آخرين..
هذا الانتصار العسكري اللافت للنظر مهما كانت أسبابه (؟) سواء كان متفقٌ عليه أم غير ذلك، لن يُزيل دولة الاحتلال كما يتوهم البعض، وذلك للفارق الكبير بين الطرفين في القدرات العسكرية.
فالحرب يبدو أنها ستطول قليلاً، وسيرتفع عدد القتل بين الطرفين.
لكن ما هو المتوقع أن يحدث بعد أن تتوقف الحرب؟
بعد توقف الحرب هنالك عدد من الاحتمالات:
١-من المتوقع أن يضطر العدو للعودة الى طاولة المفاوضات، وأن يتراجع عن تعنته ويكون أكثر ليونة تجاه الحقوق الفلسطينية. بل قد يقبل بالشروط العربية كلها أو أهمّها. فإذا سار العدو في هذا الاحتمال، فإنما ليُقال أنّ المقاومة هي التي أجبرته على ذلك. أي يريد العدو إهداء فضل إقامة الدولة والحقوق الفلسطينية لمحور المقاومة والممانعة، وأن يحرم منه محور عملية السلام.
٢- من المتوقع أن يبقى منحنى القضية كما سبق، بين مدٍ وجزر، لكنه الى الجمود أقرب كسباً للوقت، وتحييناً لفرصة أخرى للخروج من مأزق السلام.
٣-من المتوقع أن يقوم العدو ومن خلال الفصائل الفلسطينية المقاومة الانقلاب على السلطة الفلسطينية، وبهذا يتخلص من كابوس المفاوضات ومن إقامة الدولة الفلسطينية، كون البديل لن يؤمن بالسلام.
هذه أبرز الاحتمالات السياسية بخصوص القضية الفلسطينية القادمة. والله تعالى أعلم.
من الذي قتل الامريكيين الأربعة خلال طوفان الاقصى؟
لماذا لا يكون بعلم من الحكومة الصهيونية المتطرفة، أو من خلال ترتيبها لكي يحلبوا أمريكا، ويرفعوا من سقف دعمها؟
يقال بأن البوارج الأمريكية تتجهة للمنطقة لحماية إسرائيل… وقائمة الإمدادات الأمريكية للعدو جاهزة.
وهذا يدل..
▪على هشاشة الوعي السياسي الأمريكي…
▪وعلى مدى قوة تأثير اللوبي الصهيوني على القرار الأمريكي
▪وعلى مدى قوة العطف الأمريكي تجاه العدو.
وإن كان الفاعل حمساوي،،،،
فإن كان قاصداً ذلك، فهي طعنة منه للقضية الفلسطينية ولشعبها، بل خيانة عظمى كونه أعطى لأمريكا حجة التحرك السريع لنصرة وحماية العدو الصهيوني،،،
وإن كان غير قاصد، وجب عليه بيان ذلك.
أما الحكماء، فيعلمون أن مسؤولية الجرائم التي يقوم بها العدو، وكل التجاوزات الحمساوية التي حصلت خلال طوفان الاقصى، تقع على عاتق الاحتلال أولاً وآخراً،
وذلك،،،
▪كون تجاوزات حماس لا تمثل السلطة الفلسطينية ولا الجامعة العربية ومشروعها في عملية السلام.
▪ولا تمثل دول محور الاعتدال السنّي.
▪بل حماس ضد كل ذلك.
▪في حين أنّ جرائم العدو تمثل حكومة نتياهو الإرهابية نفسها، وهذا فارق كبير، يحب على الوعي الجمعي الغربي إدراكه.
عدنان الصوص