كتبت بتاريخ ٢٦/٢/٢٠٢٣ هنا مقارنة بين غدر الروس والامريكان بالحلفاء….
واليوم ٣٠/٥/٢٠٢٣… أعيد نشره مع فيديو يثبت دقة ما كتبت…
قبل حوالي خمس سنوات وفي عام ٢٠١٧، كما هو في مبين الصورة، كتبت عن إمكانية تخلّي أمريكا عن حلفائها وأسباب ذلك التخلّي باختصار. فليراجع في مكانه.
أما الشرق فموقفه أسوء من موقف الامريكان بخصوص التخلّي عن الاصدقاء غير الماركسيين، وحتى الرفاق الماركسيين أنفسهم.
☆ فغير الماركسيين تقوم صداقة الروس معهم على الخداع والمكر أصالة وليس كون أمر الخداع طارئاً كما هو في الحال الغرب الديموقراطي.
▪فقد خدع الروس البلاشفة – أسياد الرئيس بوتين الحالي – المسلمين ممن تحالفوا معهم ضد النظام القيصري الروسي، فقد كانوا قد وعدوهم بالاستقلال بحسب البند الثاني من التصريح المتعلق بحقوق شعوب روسيا الصادر بتاريخ ٩/١١/١٩١٧ الذي كتبه لينين ووقعه ستالين. فلما تمكّن البلاشفة من السيطرة وازدادت قوتهم اجتاحت قواتهم على سنوات الجمهوريات الاسلامية واحدة تلو الأخرى فقتلوا من المسلمي والنصارى عشرات الملايين في ذلك العهد الأسود الغادر. للمزيد اقرأ كتاب، (قتلوا من المسلمبن مئات الملايين).
☆ بل قد يبيعون الحليف العقائدي في مرحلة يرونها مناسبة.
▪فقد قتل ستالين من الرفاق التروتسكيين، الآلاف ما بين عام ١٩٢٦ الى عام ١٩٢٨، كثير منهم قادة رفاق يهود شاركوا في الثورة، وذلك بسبب معارضتهم لسياسة ستالين التي تقوم على قيام دولة لليهود في فلسطين بحسب ما تنص عليه التوراة، فيما يرى التروتسكيون نشر الشيوعية أولا في العالم قبل تجميعهم في فلسطين، وذلك خشية إبادتهم.
▪ كما تركوا حليفهم العريق نظام البعث العراقي يلقى مصيره. وليس هذا فقط، بل شاركت روسيا حلف الناتو ضد نظام البعث العراقي الاشتراكي، وحينها صُدم البعثيون في العالم العربي لأجل هذا.
▪كما ولم يستطع الروس حماية حليفهم النظام الليبي الاشتراكي، فكان مصير الرئيس القتل مع زوال النظام.
▪وبعد سياسة البروسترويكا وانهيار الاتحاد السوفييتي أو تفككه المؤقت المدروس، استقلت الجمهوريات الاسلامية وغيرها ظنا منهم أن هذا الاستقلال حقيقي ودائم، ولكن روسيا الاتحادية أعادت السيطرة على معظم هذه الجمهوريات بالحرب تارة، وبزرع قيادات موالية لها سواء بدعم الانفصاليين او عن طريق الانتخابات الشكلية تارة أخرى.
والأمثلة كثيرة على غدر الروس لأصدقائهم غير الماركسيين، بل والتخلي عن حلفائهم الرفاق العقائديين.
فمسألة التخلّي والغدر بالصديق أو الحليف لدى الشرق، أسوء منها لدى الغرب بكثير. ومردّ ذلك الفرق الكبير بين نظرة الشيوعية للانسان وأخلاقها التلمودية، ونظرة الغرب للانسانية.
فلمزيد من التوضيح والبيان..
انصح بقراءة كتابي:
كتاب المنابر الإعلامية بين تجاهل الخطر الاشتراكي وظاهرة معاداة أمريكا، ففيه مقارنة بين الاعداء، الشرق والغرب فيما يتعلق بضرورات الحياة الخمسة للانسان (الدين والمال والنفس والعقل والنسل).
عدنان الصوص