مخاطر الشراكة العربية الصينية…

الشراكة مع الصين الشيوعية، شأنها شأن الشراكة مع أي نظام يقوم على..
▪البراجماتية
▪أو الغاية تبرر الوسيلة
▪أو الدجل والمخادعة
▪أو اللف والدوران
▪أو المداهنة والمهادنة الكاذبة

فالصهيونية العالمية تتصدر قائمة الدول الشريرة في هذا العصر، تليها الحقبة السوفيتية الشيوعية وروسيا اليوم، كذا الصين الشيوعية وكوبا وايران وفنزويلا وكوريا الشمالية.

فالشراكة الاقتصادية وغيرها مع الصين ومع هذه المجموعة من الأنظمة الشرقية يجب أن تقوم على الحذر الشديد، بعيدا عن الخداع.

فبعد القمم الثلاث (السعودية، الخليجية، العربية) التي عقدت في الرياض مع الرئيس الصيني (شي جينبينغ) وانتهت قبل عدة أيام، يجدر عرض مظاهر الخداع التي قد يقتنع بها صنّاع القرار في الدول الاسلامية والعربية خلال الشراكة مع الصين، منها:

▪الاعتقاد بأن الحزب الشيوعي الصيني الحاكم فارق الأيديولوجية الشيوعية بلا رجعة.
▪أن الصين الشيوعية أصبحت دولة رأسمالية.
▪أن الصين الشيوعية تحارب الإرهاب.
▪أن الصين الشيوعية تعطي سكانها الأصليين ومنهم المسلمين الإيغور حرية التدين والتعبير.
▪أن الصين الشيوعبة تخلّت عن الإرهاب وعن قتل المسلمين.
▪أن الصين الشيوعية تتحرك وفق أجندة اقتصادية مصلحية فقط.
▪أن الصين الشيوعية تخلت عن سياسة الهيمنة والسيطرة وإرادة بسط النفوذ وتهديد الجيران والعالم.
▪أن الصين الشيوعية أصبحت “عاملا إيجابيا” إلى حد كبير في منطقة الشرق الأوسط والعالم، دون أية مخاوف.
▪الاعتقاد أن الشراكة مع الصين ستجعل بكين تتصرف على نحو أكثر مسؤولية على الساحة العالمية.
▪تصنيف الصين الشيوعية ب “الشريك المسؤول”،ونسيان غدراتها.
▪التغافل عن أن الاستثمارات الاقتصادية الصينية في إفريقيا قد أدت إلى تآكل كبير للسيادة في عدد من الدول الأفريقية، وأنها باتت مهددة في حياتها وارضها.
▪الاعتقاد بأن الصين الشيوعية باتت فاعلا حميدا وخيّراً على المستوى الجيوسياسي.
▪الاعتقاد بان توسيع وتجذير العلاقة مع الصين لن يؤثر على العلاقات مع الحليف الأمريكي، باعتبارها علاقات سعودية عربية صينية هامشية، بالتالي لن تقوم أمريكا بقرارات مدفوعة من قبل اللوبيات الشرقية داخلها لأجل معاقبة السعودية.

وأخيرا:

▪فهذه عدد من االاعتقادات والتصورات الخطأ تجاه السياسة جمهورية الصيني الشعبية الشيوعية.
▪لكل دولة الحقّ برسم سياستها للحفاظ على سيادتها.
▪لنا الحقّ في مناصحة تلك الدول الإسلامية بالمخاطر المترتبة على تمتين العلاقات مع الصين وبقية دول الشرّ الشرقي الأكبر من جهة، وتدهورها مع الغرب من جهة أخرى.
▪فإن اجتماع الأمرين معاً (تمتين العلاقات مع الصين وتدهور العلاقات مع الغرب) واستمراره طويلاً، مرحلة تلو أخرى، تحت أي ذريعة، أو بسبب أي تحليل سياسي اقتصادي سواء كان من صديق جاهل أو من عدو منافق، يُنذر بالخطر وبزوال سيادة الدول في المستقبل.

هذا والله أعلم

عدنان الصوص

Scroll to Top