إشعال فتنة الإضراب في الأردن…

وصلت لمستوى القتل!

ما جرى من قتل وإحراق للشاحنات وإغلاق الطرق والاعتداء على المواطنين وقتل ضابط وإصابة رقيب بحجة تخفيض سعر السولار خاصة والمحروقات عامة، فيه رسالة للحكومة وللمواطن.
الأزمة تدخل أسبوعها الثاني للأسف، والنار اشتعلت حتى وصلت الى القتل.

التهوين من خطر الانفلات الأمني

هذا الشخص الذي يُهوّن جداً من مكانة الأمن السياسي وخطر الانفلات الأمني في الأردن لأجل لُعاعة من الدنيا،،،،
كيف يُفكر وعلى أي أرضية فكرية يقف، بأي ميزان وزن وقرّر.
هل ميزانه كان موافقاً للكتاب والسنة أم معادٍ للشرع؟
أم هو عين ميزان المفسدين في الأرض؟
أليس هذا هو منهج شذاذ الآفاق وقطاع الطرق؟
فلماذا يوافقهم ويخالف دينه؟
أيّ تأويل هذا الذي ألحقه ليكون ظالماً بوقاً للمفسدين؟

قال تعالى فيهم:
(إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).
للأسف بات البعض ممن يدّعي الثقافة والمكانة والعلم، بات يشابه شذاذ الآفاق في ازدرائهم لنعمة الأمن والأمان.
وقال تعالى:
(وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (112)

وجهة نظر تستحق الانتباه

هل تعلم…
ان كل أفراد الجيش الأردني هم مرابطون ضد الفتن الداخلية أو / والخارجية، وضد مافيات وتجار المخدرات والاسلحة.

تهديد الرافضين للإضراب!

وزير الداخلية الأردني مازن الفراية: تم تهديد أصحاب الشاحنات الذين رفضوا الإضراب بحرق شاحناتهم.
قلت:
أليس في هذا التهديد امتطاء واضح للمطالب السلمية الشرعية الحقوقية وتسلّق لسور حصن الأمن الأردني؟
ألم يستعملوا سلاح الغدر فقتلوا ابناء الوطن وحماته؟
الغريب المريب، أن عملية الاغتيال او القنص للعقيد الدلابيح رحمه الله، حدثت مع قرب انفراج الأزمة وبعد فك عدد من المضربين لاضرابهم وعودتم لحركة النقل .

مثيري الفتن من الخارج

لوحظ نشاط مسعور في وسائل التواصل الاجتماعي لمثيري الفتن والمحرضين من الخارج.
للأسف: وفينا سمّاعون لهم.
اللهم احفظ الأردن.

كارثية دراسات الجدوى الاقتصادية الخاطئة

ليس من باب التشائم، بل من باب المناصحة… أقول التالي:
▪حين بدأ تحرير أسعار المشتقات النفطية في الاردن، وما نتج عنه من ضرائب فُرضت عليها أثرت على جيب المواطن.
▪ وحين أخذت الدعايات بالتبشير قبل حوالي ١٥ سنة بوجود ثروة هائلة من الصخر الزيتي التي يمكن تحويلها عن طريق الانصهار بالطرق الكهربائية المتخصصة الى مادة نفطية سائلة…

لم أكن حينها ولا اليوم من المتفائلين كما صورت لنا الدعايات والتقارير الفنية ودراسات الجدوى الاقتصادية التي قدمت للحكومة…
مضت السنوات وبدأت المشاريع وتعثرت كما لاحظ المواطن، ولحد الآن ننتظر تلك الثروة الهائلة التي ظننا انها ستأتي على العجز في فاتورة الطاقة وتنهي الفقر والبطالة. لكنها لم تساهم بشيء له قيمة اقتصادية مجزية، وأكل المواطن الطّعم حين ظنّ أنّ الحكومة لا تريد استخراج الحجر الزيتي لاجل بقاء الفقر يضرب رقابنا….
واليوم يعيد التاريخ نفسه…

اتّهِمَت الحكومة بإهدار الثروات المعدنية في محمية ضانا ومنطقة وادي أبو خشيبة، حتى ظنّ المواطن بأننا نطيش على بحر من الثروات التي لو استغلت لقضت على الفقر والبطالة في الأردن.
هكذا يتم التلاعب في عقل المواطن ليزداد حقدا على حقد ضد النظام كله ما سيساهم بالمزيد من الفتن والخروج بالكلمة وبالسلاح، وبالمسيرات وأعمال الشغب، فندفع جميعا الثمن من جديد [وطن ومواطن]، وذلك…
☆ لعدم تحقيق احلامنا بتلك الثروات الهائلة الكامنة.
☆ومساهمتنا بخراب أمن الوطن.
☆بالاضرابات واعمال الشغب نزداد ديناً على دين، حين تتراجع الحركة الاقتصادية في البلد.

فالتقارير والدراسات التي تبشر بجدوى اقتصادية مجزية تنعش الاقتصاد الوطني وتزيل الفقر وتنهي البطالة من خلال استخراج النحاس والذهب وغيره… هي في حقيقتها تؤدي دوراً ذكياً تحريضياً مسيّساً – علم بذلك أهلها أم جهلوا – ستنفجر في وجه الوطن والمواطن مرة أخرى، حين يرى المواطن ما ظنّ أنه سينعش الاقتصاد سراباً، أو قد بولغ فيه لحدّ الإثارة الثوريةالمريبة.

وعليه،
لا تردّد كل ما تسمع بخصوص ثروات الوطن الكامنة الهائلة… فثروات الوطن ذات الجدوى الاقتصادية قامت الحكومات المتعاقبة باستثمارها منذ…
● عام ١٩٦٢م حين تأسست شركة الفوسفات.
● وعام ١٩٥٦م حين تأسست شركة البوتاس.

والشركتان ساهمتا بشكل ايجابي واضح في رفد الاقتصاد الوطني الاردني، ولا يعني تحذيري هذا عدم وجود ثروات معدنية أخرى كما ذكرته اعلاه، بل الحذر من…
▪خطر المبالغة بجدوى الثروات المعدنية الاقتصادية في الاردن
▪وخطر تسييسها.

ومن منّا يكره إنعاش البلد اقتصادياً سوى الغربان والثعالب.
هذا والله أعلم.

عدنان الصوص

Scroll to Top