إن زيارة الرئيس الشيوعي بوتين لحائط المبكى وادائه للشعائر اليهودية هناك، والتصريحات التي قال فيها : “هنا نشاهد كيف أن التاريخ اليهودي محفور في حجارة القدس”. يثبت يهوديته، ولا يشكل صدمة عند من يعلمون حقيقة المواقف الروسية الشيوعية من اسرائيل.فهما وجاهان لعملة واحدة، بل ان الثورة البلشفية التي قامت بدعم فكري ومادي يهودي، هي التي أقامت فيما بعد دولة اسرائيل ذات السيادة، بعد أن كادت تكون فقط مجرد وطن قومي بمعنى إقليم يتمتع حكم ذاتي.
وتثبت تلك المواقف والتصريحات البوتينية كذلك أن شعارات المقاومة المسلحة الروسية التي كانت تتشدق بها لمصلحة الفلسطينيين ما هي الأكذوبة التاريخ المعاصر، تلتها أكذوبة (موت الشيوعية).
هذه الحقيقة يجب أن تعلمها الاحزاب والجماعات الإسلامية التي لا زالت تظن بمشروع المقاومة المسلحة خيرا، فها هو عراب المقاومة والممانعة في كل من إيران وسوريا يسير بعد الثورة السورية عريانا أمام الناظرين.
أليس العمى السياسي وعدم قراء الافكار والعقائد هو السبب فيمن رأى في زيارة بوتين لحائط المبكى وتصريحاته لصالح اليهود صدمة؟
ألا يعلم أولئك حقيقة الموقف الروسي المنافق إلا في هذه اللحظة؟ لماذا هذا العجب وتلك الصدمة، وقد أيقن بهذا الموقف المنافق الرئيس الراحل ياسر عرفات ومن بعده، فنبذوا المقاومة المسلحة المستوردة على الطريقة الروسية.
لقد حان الوقت لمن يريد رؤية الحقائق كما هي ان يتعلمها هذه الايام، فهي واضحة وضوح الشمس في رائعة النهار، فالاشتراكية والصهيونية وجهان لعملة واحدة، والمقاومة المسلحة من الثوريين ما هي إلا فخ هدم به العدو منجزاتنا.