في ثمانينات القرن الماضي، في الأردن….
▪كان الخلاف في جواز تخصيص يوم مولد النبيّ صلى الله عليه وسلم، يوم الثاني عشر من ربيع الأول الهجري – كما يزعمون – بإعطاء دروس ومواعظ تدعو لإحياء سنته والاقتفاء بأثره…
▪ثم تطور الخلاف الى جواز تخصيص توزيع الحلوى من عدمة
▪ثم الى حكم تقديم الطعام و الولائم
▪ثم تطور الخلاف الى إقامة الحفلات والاناشيد الدينية في المساجد
▪ثم تطور الامر الى اقامة الحفلات الغنائية والاناشيد في الصالات والبيوت.
▪وفي هذه الايام بتنا نرى اقامة الحفلات في المطاعم مع الغناء…
وغداً ننتظر القادم…
▪ننتظر الالعاب النارية في الأردن.
▪ننتظر شجرة عيد ميلاد محمد صلى الله عليه وسلم في البيوت.
▪ننتظر مسيرات مختلطة تجوب الشوارع يصاحبها الغناء والاناشيد.
▪ننتظر في الاردن الاستغاثة بالنبي مع الاحتفالات بما لا يقدر عليه الا الله كما تفعل الرافضة بالحسين، وغلاة الصوفية بالاولياء.
الى أين نسير؟¡
أليس في هذا مشابهة تامة لاحتفالات النصارى بالكريسماس، وطقوس اليهود في اعيادهم؟
قال صلى الله عليه وسلم:
( لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَن قَبْلَكُمْ شِبْرًا بشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بذِرَاعٍ، حتَّى لو سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ، قُلْنَا: يا رَسُولَ اللَّهِ، اليَهُودَ وَالنَّصَارَى؟ قالَ: فَمَنْ؟) البخاري.
الفقية ينظر الى الحُكم من جهة، وإلى مآل الحكم من جهة أخرى…
فلو قبلنا حجج القائلين بجواز تخصيص يوم ١٢ ربيع الاول من كل عام في الاحتفاء بالمولد…
هل يرضون بالمغالاة الحالية، والتي ستحصل بالمستقبل؟
فإن قالوا نعم، قلنا حسبنا والله، ولا حول ولا قوة الا بالله، لمخالفتهم لما ورد عن حرمة المبالغة والإطراء في النبيّ.
وإن قالوا لا نرضى بالمغالاة؟
قلنا جيد… ألا ترون ما يجري في مجتمعنا من السير خطوة خطوة في درب المغالات؟
فأين انتم من باب سدّ الذرائع إذن ومآلات الحكم.
هذا والله أعلم…
عدنان الصوص
٩/١٠/٢٠٢٢