إعلم أنّ العمل على دراسة مبادئ التيارات أو الحركات أو المذاهب الفكرية سواءً كانت يمينية أم يسارية وفق علم الجرح والتعديل، هو أولى من التركيز على دراسة أو تقييم منتسبيها.
فالأفضل أولاً أن يتجه الدعاة الى دراسة وتقييم المذاهب والتيارات والجماعات وفق علم الجرح والتعديل القائم على مصادر التشريع الإسلامي وثوابته للوصول الى القول السديد في شأنها.
ثم، إذا توصلنا من خلال الدراسة الى معرفة حقيقة تلك التيارات والمذاهب سواء كانت نتيحة ذلك تعديلاً أم تجريحاً، سنتوصل بكل سهولة بعد ذلك الى تقييم أي شخصية انتسبت لها أو وافقت أفكارها.
إذن، يجب الانشغال أولاً بدراسة وتقييم الأفكار والمذاهب والحركات تعديلاً او تجريحاً، بالتالي سيتم تقييم منتسبيها والداعين أو المتأثرين بها تلقائياً بلا تكلف أو تطرف.
الثوريون الانقلابيون في البلاد الإسلامية وخلال مسيرتهم الأولى يُطلقون مواقف وشعارات رمادية حتى حين،،،، ثم يُطورون خطاب المعارضة بشكل أوضح وأصرح مع مرور الزمن لحين الوصول الى الدعوة الصريحة للثورة. نعم من جهتي راقبت شعاراتهم خلال عقود مضت.
درجات الكلام…
▪ما كان في خير
▪السكوت
▪ما كان في مباح
▪ما كان في معصية
عامة المسلمين يمارسونها جميعاً، لكن يختلفون في نسبة بعضها لبعض..
فمنهم المُكثر من الكلام في الخير، ومنهم المُقلّ
ومنهم المكثر من الكلام في الباطل، ومنهم المُقلّ
ومنهم المكثر من السكوت او الكلام في المباح
☆عن أبي هريرة رضي الله عنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
((إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق)) (متفق عليه).
☆وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً، يرفعه الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً، يهوي بها في جهنم)) (البخاري)
☆وعن أسلم رضي الله عنه, أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه دخل على أبي بكر الصديق رضي الله عنه وهو يجبذ لسانه, فقال له عمر: (مه غفر الله لك؟ فقال أبو بكر: إن هذا أوردني الموارد) (الموطأ وهو صحبح).
فأكثر الخطايا من اللسان:
☆وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ((أنه ارتقى الصفا فأخذ بلسانه فقال: يا لسان قل خيراً تغنم, واسكت عن شر تسلم, من قبل أن تندم. ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أكثر خطايا ابن آدم في لسانه))(جوّد إسناده الألباني).
الصمت أفضل من التكلم بسوء:
☆عن أبي هريرة رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((… ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت))(5 متفق عليه).